تمكنت قوات النظام السوري، أمس الأحد، من تقسيم الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة في الغوطة الشرقية بعد تقدمها في بلدة مديرة.
وأفاد مراسلو “الأناضول” في المنطقة، أن قوات النظام وبدعم جوي روسي تمكنت من شطر الغوطة إلى قسمين، بعد هذا التقدم الذي أدى لعزل مدينتي حرستا ودوما عن باقي أنحاء الغوطة.
وقال مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء): إن مقاتلات تابعة للنظام وروسيا شنت غارات جوية مكثفة على بلدات “عربين” و”زملكا” و”سقبا” و”جسرين” و”عين ترما” ومدينة “دوما”.
وأضافت المصادر أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 9 مدنيين في “عربين”، و3 وفي “سقبا”، ومدني في “جسرين”، و3 في “زملكا”، ومدني في “عين ترما”.
ووصل عدد القتلى المدنيين جراء قصف النظام وداعميه على الغوطة الشرقية منذ 19 فبراير الماضي إلى 925 شخصاً.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.