أعلنت الأمم المتحدة إجلاء أكثر من 6 آلاف سوري من ريف حمص الشمالي المحاصر، الخميس، إلى المناطق الشمالية الغربية من البلاد، داعيةً إلى ضمان حرية حركة المدنيين من قبل جميع الأطراف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين، أمس الجمعة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المسؤول الأممي: “أمس، وصل فوجان من الأشخاص إلى نقطة عبور قلعة المضيق (بريف حماة الغربي)، بعد إجلائهم من ريف حمص الشمالي (وسط) إلى المناطق الشمالية الغربية من سورية”.
وأضاف: “وبحسب ما ورد إلينا، فقد تم منع أحد الفوجين من الدخول إلى مدينة الباب (بريف حلب الشرقي/شمال) وأُجبر الناس على العودة إلى نقطة العبور بعد انتظار 37 ساعة”.
وتابع: “بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من ريف حمص الشمالي 6194، اعتبارًا من أمس (الخميس)”.
ودعا نائب المتحدث الرسمي إلى “ضمان حرية حركة المدنيين من قبل جميع الأطراف على الأرض”.
وشدد على أن “أي عمليات إجلاء للمدنيين، يجب أن تكون آمنة وطوعية ومطابقة لمعايير الحماية بموجب القانون الدولي”.
وجدد فرحان حق دعوات الأمم المتحدة السابقة لـ”جميع أطراف النزاع في سورية وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، بضرورة ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
كما دعا جميع الأطراف إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ووافقت المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي المحاصر في الثاني من الشهر الجاري، على اتفاق فرضته روسيا لتسليم المنطقة للنظام السوري، وإخلائها من المعارضين.
ونص الاتفاق على تسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة، وتهجير من لا يرغب البقاء في المنطقة، وتسوية أوضاع من يبقى منهم.
ويعيش نحو 250 ألف مدني في ريف حمص الشمالي الذي تحاصره قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، والمنطقة مشمولة باتفاق “خفض التوتر” الذي أبرم خلال محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في عام 2017.