أطلقت بلدية بيزون الفرنسية اسم “ممر النكبة” على أحد شوارعها الملاصقة لمبنى البلدية، ضمن فعاليات المدينة لإحياء الذكرى الـ70 لـ “النكبة”؛ ذكرى احتلال فلسطين.
وحملت لوحة وضعت على مدخل الشارع باللغتين الفرنسية والعربية، عبارة “ممر النكبة: في ذكرى طرد 800 ألف فلسطيني وتدمير 532 قرية في عام 1948 من طرف مجرم الحرب دافيد بن جوريون لإنشاء دولة إسرائيل”.
وقال سفير السلطة الفلسطينية في فرنسا، سمان الهرفي، خلال كلمة ألقاها بالفعالية: إن هذا التضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني يشحذ من عزيمة أبناء الشعب ويزيدهم إصرارًا على التمسك بحقوقهم الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة.
وشدد الهرفي على أن بلدية مدينة بيزون وسكان المدينة، أعربوا دائمًا عن وقوفهم بجانب الحق الفلسطيني.
بدوره، أعرب رئيس بلدية بيزون، دومينيك لوسبار، عن تمسكه وتمسك المجلس البلدي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى تحقيق أمانيه المشروعة، وأولها حقه في العودة لدياره التي اقتلع منها ظلمًا، وفق تصريحاته.
وكانت مدينة بيزون، قد انضمت مؤخرًا إلى قائمة المدن الفرنسية التي اتخذت مجالسها البلدية قرارات تطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويُحيي الفلسطينيون، في الـ15 من مايو كل عام، ذكرى احتلال بلادهم من قبل الحركة الصهيونية بدعم بريطاني، التي يطلقون عليها مصطلح “النكبة”، لما خلفته من واقع مأساوي تمثل باحتلال أرضهم وتشريدهم منها، بعد مجازر بشعة ارتكبت بحقهم، لتخلف واقعًا سياسيًا جديدًا أوجد كيانًا سُمّي بـ”إسرائيل” وذلك على القسم الأكبر من فلسطين.
وشكّلت “النكبة” عملية تحوّل مأساوي في خط سير حياة الشعب الفلسطيني بعد سلب أرضه ومقدراته وممتلكاته وثرواته، وما تعرّض له من عمليات قتل ممنهج وتهجير على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948.
وبدأت وقائع النكبة، فعليًا، قبل تاريخ 15 مايو 1948؛ الذي اختاره السياسيون لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية (احتلال فلسطين)، عندما هاجمت عصابات صهيونية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقًا.