أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع أعداد النازحين جنوب غربي سورية إلى أكثر من 234 ألف شخص، وسط استمرار هجمات النظام السوري وحلفائه.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك: إن المنظمة الدولية لا تزال تتلقى تقارير تفيد بتواصل الأعمال العدائية في مدينة درعا، وكذلك في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا، جنوب غربي سورية.
وأشار دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، أمس الأربعاء، إلى أن ما يصل إلى 10 آلاف شخص نزحوا مؤخراً إلى منطقتي درعا والقنيطرة بسبب القتال في حوض اليرموك.
وأردف قائلًا: ما زال هناك 234 ألفًا و500 شخص نازحين داخليًا في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سورية.
ويشمل ذلك الغالبية الموجودة في المخيمات بالقنيطرة، إلى جانب ما بين 30 إلى 35 ألف شخص انتقلوا إلى مناطق تغيرت السيطرة عليها مؤخرًا (في سياق القتال الدائر حاليًا هناك مناطق استردها النظام من الجماعات المسلحة).
وأشار إلى أن النازحين في حاجة إلى الطعام والمساعدات الطبية والمأوى، محذراً من تقارير تفيد بمنع “داعش” بعض الأشخاص من مغادرة منطقة حوض اليرموك.
وشدد المتحدث الرسمي على أن “الأمم المتحدة دعت جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية التنقل”.
وفي إطار حملة أطلقتها الشهر الماضي سيطرت قوات النظام السوري بالتعاون مع مليشيات موالية لها ودعم جوي روسي على نحو 70% من محافظة درعا الجنوبية.
وتدخل مناطق جنوب غربي سورية، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة “خفض التصعيد”، التي تم إنشاؤها في يوليو 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.