أكدت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها تمكنت من إفشال مخطط صهيوني عدواني كبير استهدف خلط الأوراق ومباغتة المقاومة وتسجيل إنجاز نوعي.
وعقبت “كتائب القسام” حول الأحداث التي جرت في خانيونس، مساء أمس، ببيان توضيحي مفصل على موقعها الإلكتروني، قالت فيه: المقاومة لقنت الليلة العدو درساً قاسياً وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم، فرغم حشد كل هذه القوى للعملية الفاشلة، فإن المقاومة استطاعت دحره وأجبرته على الفرار وهو يجر أذيال الخيبة والفشل.
وشدد على أن العدو المجرم يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها، وإن دماء شهدائنا الأبرار لن تضيع هدراً بإذن الله.
إفشال المخطط وتكبيد العدو خسائر
وكشفت الكتائب في بيانها أن العدو خطط وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربةٍ قاسيةٍ للمقاومة داخل قطاع غزة، في ظن منه أن المقاومة قد ركنت إلى نواياه المعلنة أو سياساته التضليلية المعروفة.
وأوضحت أن قوة صهيونية خاصة تسللت مساء أمس الأحد 03 ربيع الأول 1440هـ الموافق 11/ 11/ 2018م مستخدمةً مركبةً مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس، حيث اكتشفتها قوةٌ أمنية تابعة لـ”كتائب القسام” وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها.
وتابعت قائلة: حضر إلى المكان القائد الميداني نور الدين بركة للوقوف على الحدث، وإثر انكشاف القوة بدأ مجاهدونا بالتعامل معها ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة، والمجاهد القسامي محمد ماجد القرا.
وأضافت: حاولت المركبة الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها، وتدخل الطيران الصهيوني بكافة أنواعه في محاولة لتشكيل غطاءٍ ناريٍ للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات، إلا أن قواتنا استمرت بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً حيث اعترف العدو بمقتل ضابطٍ كبير وإصابة آخر من عديد هذه القوة الخائبة.
وأردفت أن طائرة مروحية عسكرية هبطت قرب السياج وقامت تحت الغطاء الناري المكثف بانتزاع القوة الهاربة وخسائرها الفادحة، وقد قام مجاهدونا باستهداف هذه الطائرة من مسافةٍ قريبة، فيما أغارت الطائرات الحربية على المركبة الخاصة بالقوة المتسللة في محاولة منها للتخلص من آثار الجريمة والتغطية على الفشل الكبير الذي منيت به هذه القوة ومن يقف وراءها.
وأشارت إلى ارتقاء ثلة من مجاهدي “القسام” أثناء عمليات المطاردة والاشتباك المباشر، هم المجاهدون: علاء الدين فوزي فسيفس، ومحمود عطا الله مصبح، ومصطفى حسن أبو عودة، وعمر ناجي أبو خاطر، إضافة إلى الشهيد المجاهد خالد محمد قويدر من ألوية الناصر صلاح الدين.
وأكدت أن مقاومتنا ستبقى ضاغطة على الزناد، فالمعركة بيننا وبين المحتل سجال، ولن ينعم العدو بالأمن على أرضنا، ولن نسمح له باستباحة شعبنا وأرضنا وستكون مقاومتنا دوماً له بالمرصاد بإذن الله تعالى.
وختمت الكتائب بيانها قائلة: نطمئن شعبنا بأن المقاومة ستبقى حاضرة تحمل آماله وطموحاته، وتدير معركتها مع العدو بكل قوة واقتدار.