أدان الائتلاف السوري المعارض، مواصلة نظام بشار الأسد انتهاك اتفاق سوتشي عبر استهداف محافظة إدلب ومناطق قريبة، مشددا على أهمية العملية السياسية في جنيف بوصفها مرجعية وحيدة للجنة الدستورية.
جاء ذلك في بيان صدر عن الائتلاف، الإثنين، عقب ختام اجتماع هيئته العامة الذي انعقد في اسطنبول يومي 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وندد الائتلاف بالخروقات والانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام وحلفاؤه يومياً للاتفاق الذي أوقف القتال في إدلب وما حولها.
وبحسب البيان، ناقشت الهيئة العامة “تطورات تشكيل اللجنة الدستورية، والتعطيل المستمر لتشكيلها من قبل النظام وداعميه، وإصرارهم على إعاقة دور الأمم المتحدة في هذا الخصوص”.
وأكد المجتمعون على أهمية العملية السياسية في جنيف التي ترعاها وتيسرها الأمم المتحدة، بوصفها مرجعية وحيدة للجنة الدستورية.
وشددوا على “أهمية تكثيف التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية للتأكيد على الالتزام بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف (2012) بكافة بنوده دون أي اختزال وبالتراتبية التي جاءت فيه”.
وخلال الاجتماعات، قدم رئيس هيئة المفاوضات السورية، نصر الحريري “عرضاً لتفاصيل زيارته الأخيرة إلى موسكو، ولقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وتحدث عن النقاط التي تناولتها اجتماعاته هناك، بما في ذلك مستقبل العملية السياسية، وأهمية إطلاق عمل اللجنة الدستورية، إضافة إلى الوضع في إدلب بعد توقيع الاتفاق الذي جنب المنطقة عملية عسكرية”.
ولفت البيان كذلك إلى أنه “تم البحث والنقاش بملف المعتقلين، وتقرر التنسيق مع مختلف مؤسسات الثورة، ومنظمات المجتمع المدني، لمتابعة التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة ولاسيما مع الجمهورية التركية، لما لها من علاقات هامة ضمن مجموعة أستانة”.
وثمن المجتمعون عالياً نشاط منظمات المجتمع المدني، وناشطي حقوق الإنسان والحقوقيين، في متابعة ملف المساءلة والمحاسبة والعدالة، ونجاحهم في رفع دعاوى شخصية من ذوي ضحايا جرائم النظام.
ولفت البيان إلى أن هذه الجهود أثمرت توجيه اتهامات رسمياً من المحاكم الأوروبية، بحق شخصيات من النظام، أصدرت الأوامر أو ساهمت بارتكاب هذه الجرائم.