اختارت مجلة “تايم” الأمريكية، في عددها أمس الثلاثاء، الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في 2 أكتوبر الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول كشخصية العام، إلى جانب عدة صحفيين آخرين اعتبروا “حراس الحقيقة”.
وإضافة إلى جمال خاشقجي، اختارت المجلة تكريم الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، والصحفيين البورميين من وكالة “رويترز” وا لون، وكياو سوي أو اللذين يقبعان حالياً في السجن، وكذلك العاملين في الصحيفة المحلية الأمريكية “كابيتال غازيت” التي قتل 5 من صحفييها خلال هجوم في 28 يونيو بأنابوليس في ولاية ميريلاند، بحسب “فرانس برس”.
وقال رئيس التحرير إدوارد فيلسنتال: اخترنا تسليط الضوء على 4 شخصيات ومجموعة ممن جازفوا بدرجة كبيرة سعياً وراء حقيقة أكبر، بدءاً بجمال خاشقجي.
والمجلة التي تمنح هذا اللقب سنوياً منذ العام 1927 نشرت 4 أغلفة للمجلة لعددها هذا الأسبوع، لتكريم الصحفيين.
تكريم بعد الوفاة
وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار صحفي أو عدة صحفيين شخصية العام على غلاف المجلة.
وفي تفسير لقرار تكريم الصحفي خاشقجي، قال فيلسنتال: إنه من النادر جداً أن يتنامى تأثير شخص ما بهذه القوة بعد الوفاة.
أما الصحفيان البورميان وا لون (32 عاماً)، وكياو سوي أو (28 عاماً)، فقد كشفا عن قتل 10 من الروهنجيا خارج إطار القانون خلال حملة عسكرية بغرب ولاية راخين في بورما العام الماضي.
وهما يقبعان في السجن منذ نحو السنة، وأدينا بموجب قانون “المساس بأسرار الدولة” في سبتمبر، وستنظر محكمة في طلب استئنافهما الحكم في وقت لاحق هذا الشهر.
وماري ريسا، هي الرئيسة التنفيذية للموقع الإخباري الفلبيني “رابلر”، الذي سعت الحكومة لإغلاقه بسبب انتقاده للرئيس رودريجو دوتيرتي.
ووجهت إلى ريسا تهمة وصفتها بـ”المفبركة” بأن موقع “رابلر” قدم معلومات غير صحيحة لسلطات الضرائب، وتواجه في حال الإدانة السجن 10 سنوات.
والمشارك الرابع في اللقب العاملون بصحيفة “كابيتال غازيت” في أنابوليس، وتعرض مكتبهم لهجوم مسلح شنه جارود رودمان في يونيو الماضي مما أدى إلى مقتل 5 صحفيين.
وبذلك تقدم الصحفيون على دونالد ترمب الذي اختير شخصية العام 2016، وحل ثانياً السنة الماضية بعدما كان المراهنون يعتبرونه الأوفر حظاً.
وهي المرة الثانية على التوالي التي تختار فيها المجلة مجموعة أشخاص وليس شخصية واحدة.
وبعد دقائق على الإعلان، واصل ترمب هجماته على وسائل الإعلام على “تويتر”، واتهم “الأخبار الكاذبة” بنشر أخبار مضللة حول جهوده لملء شغور مركز كبير موظفيه.
وحل المدعي الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق في التواصل بين حملة فريق ترمب الرئاسية وروسيا، في المرتبة الثالثة للتصنيف.