أكد حزب الشراكة والإنقاذ الأردني أن المصائب المتتالية التي تحل بالشعب على يد الحكومات المجدَّدة التي لا علاقة له باختيارها حتى إذا استنفدت أغراضها أقيلت وجيء بحكومة أخرى مجددة طالبة مهلة حتى تتمكن من رقاب الناس لتشهر سيف الجباية والتسلط والقهر واختراع قوانين الإذلال لإسكات المواطنين ومنعهم حتى من الأنين، ومن تعرية الفاسدين والمستبدين، وليس آخرها مشروع قانون الجرائم الإلكترونية، لتسهيل فرمان ضريبة الدخل الذي جاء رديفاً لقانون المبيعات المشؤوم.
وقال الحزب في بيان تحت عنوان “لمن نترك الوطن؟”: إن العين الوطنية لم تعد تخطئ رؤية مؤامرة دولية لها أذرعها وأدواتها في الخارج يجري تنفيذها لتركيع هذا الشعب المصابر، ولتمرير مشاريع استعمارية صهيونية جديدة تحاول إسدال الستار على القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفلسطين معاً، حيث تظهر الكثير من الإشارات والممارسات، وتعقد اللقاءات غير البريئة وتلقي المحاضرات وتطلق بعض التصريحات من مستويات عليا تصب كلها باتجاه استحقاقات ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
وأضاف أن الحكومة لا تتوقف عن اعتقال عدد من الأحرار لا ذنب لهم سوى أنهم صرخوا من الظلم الواقع على الوطن والمواطن بصوت عال كبقية الشعب المقهور، واستهداف الشخصيات الوطنية وتشويهها بسبب مطالبتها بإصلاح الدولة والمحافظة عليها، وحفظ مستقبل أبنائها من المفسدين والمستبدين.
وأشار الحزب إلى أن مئات الرسائل الوطنية على مدى سنين لم يحملها البريد الرسمي لصاحب العلاقة، ولم يتحدث عنها الإعلام الرسمي، لأنه إعلام حكومة وليس إعلام دولة، بل سعى ويسعى لتشويهها وإخفائها ومحاولة سحبها من التداول لو استطاع وأنّى له ذلك.
وتابع الحزب في بيانه: خاطبنا ونخاطب جلالة الملك بضرورة ممارسة صلاحياته التي نص عليها الدستور لإيقاف المهازل، والشروع بإجراءات عملية لتمكين الشعب من حياة ديمقراطية متقدمة، وبناء دولة القانون والمؤسسات، وعدم المصادقة على قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية.
وبين بأن كل حكومة تأتي تراكم المديونية التي جاوزت 40 مليار دولار وتسعى لتكبيل الحريات العامة بكل وسيلة مخالفة الدستور الذي أقسمت عليه.
وأضاف الحزب: لن نتوجه للحكومة التي لا تسمع، إنما نناديكم أيها الشعب الأبي ونحن معكم وبكم أيها الأحرار، فقد آن الأوان لاجتماع كلمة القوى الحية المتفرقة التي تلتقي لقاءات متعددة تحت عناوين وطنية كثيرة في أرجاء الوطن، وندعو جميع أبناء الوطن وبناته وبخاصة الذين يستشعرون الخطر أن يتفاهموا جميعاً من أجل الالتقاء في منتصف الطريق على المشتركات الرئيسة، مُنَحّين خلافاتهم التقليدية جانباً، مؤثرين المصلحة الوطنية العليا، متنازلين عن “الأنا” القاتلة، لوضع حد لهذا الخطر الذي لا تعرف نهاياته، إن بقينا على حالة شعبية ممزقة، وحكومة متفردة بقراراتها، وإرادة سياسية جامعة مغيّبة.
واختتم الحزب بيانه بالقول: لن تؤثر علينا سياسة العصا والجزرة، فلسنا أرانب ولا عبيداً، ونحن جميعاً أم الولد وحماة البلد.