قال رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم ، إن السلام في سوريا سيتحقق وسيعود الأمن إليها.
جاء ذلك خلال كلمة له في ندوة بعنوان “اللاجئون والمهاجرون وسياسات الاندماج – الفرص والتحديات والحلول”، اقيمت بصالة المراسم في البرلمان التركي بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ70
للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر.
ووصف يلدريم نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جرى توقيعه قبل 70 عاما بنقطة تحول هامة في تاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أن تركيا بين أول الموقعين عليه.
وشدد على وجوب عدم التمييز بين طالبي اللجوء، لافتا إلى أن بحث الإنسان عن حياة يسودها الأمن والسلام يعد من أهم حقوقه الطبيعية.
وأضاف يلدريم: “من المؤكد أن السلام بسوريا سيُرسى، والأمن سيعود، وأن أشقاءنا سيعودون إلى منازلهم التي ولدوا وترعروا فيها”.
ولفت يلدريم إلى أن الأشخاص المجبرين على الهجرة واللجوء هم متضررو ظروف صعبة مثل الحرب والجوع والبطالة، مضيفا: “تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الإنسانية جمعاء بخصوص ذلك”.
وبيّن أن تركيا أصبحت في موقع الريادة بالعالم في مجال المساعدات الإنسانية.
وتابع في ذات السياق: “نتعامل مع القضايا من الناحية الإنسانية. ننتظر إبداء الاهتمام ذاته من قبل الدول الصديقة الأخرى، وخاصة المتقدمة منها”.
واستدرك قائلا: “غير أنهم ينظرون إلى السوريين واللاجئين المماثلين كقوى عاملة فقط. الاتحاد الأوروبي الذي يمتلك اقتصادا اكبر من اقتصاد تركيا بــ 20 ضعفا، لم يقدم نصف ما جادت به تركيا”.
وأكد على استضافة تركيا 3.6 مليون لاجىء غالبيتهم من السوريين وتقدم لهم خدمات صحية وتعليمية وغيرها.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال يلدريم: “المشكلة التي بدأت مع احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية أصبحت اليوم كمرض الغرغرينا. عشرات الآلاف من الفلسطينيين ولدوا في مخيمات للاجئين وماتوا فيها”.
وبخصوص مسلمي روهنغيا، أضاف: “يواجهون تطهيرا عرقيا”.
كما أشار إلى “مواجهة 15 مليون شخص الجوع بسبب الحرب الجارية في اليمن، واشتياق أفغانستان للسلام منذ 40 عاما”.
واختتم بالقول: “للأسف الأمم المتحدة عبر هيكلها الحالي بعيدة عن إيجاد الحلول للمشاكل، لذا ينبغي إجراء تغيير في هيكل مجلس الأمن الدولي”.