استشهدت سيدة وأصيب عدد آخر من المتظاهرين، مساء أمس الجمعة، بقمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرقي قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال مرصدًين للمقاومة شرقي القطاع.
ونقل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن وزارة الصحة الفلسطينية أن سيدة استشهدت متأثرة بجراح خطيرة برأسها شرق مدينة غزة، وهي أمل الترامسي (43 عامًا)، إضافة لـ 25 متظاهرًا أصيبوا برصاص الاحتلال خلال قمعه المتظاهرين، في حين أكد المركز أن هناك العشرات من حالات الاختناق جراء القنابل الغازية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن من بين المصابين صحفي ومسعف، في حين استهدفت قوات الاحتلال سيارتي إسعاف بشكل مباشر.
وفي الأثناء، أفاد المركز باستهداف الاحتلال وعبر مدفعيته نقطتين للمقاومة شرق خانيونس وغزة، دون إصابات.
وبينت الهيئة -في تصريح لها- رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الجمعة الـ42 لمسيرة العودة في سياق ما قالت الهيئة: إنه تنصل الاحتلال للتفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل.
وشددت على أنها لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من أنها “لن تبقى مكتوفي الأيدي، وأن الصبر الذي يراهن عليه العدو بدأ ينفد”.
وقالت: حال لم يرفع هذا الحصار بكافة أشكاله سنتخذ خطوات عملية بالعودة لكافة الأساليب الخشنة والأشكال الشعبية التي ابتدعها شبان الميدان لرفع كلفة الاحتلال.
وشهدت مناطق تجمع مسيرات العودة خلال اليومين الماضيين تصاعدًا في فعالياتها؛ إذ أطلق نشطاء دفعات جديدة من البالونات الحارقة صوب مستوطنات “غلاف غزة”، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها.
كما تستعد قوات الاحتلال لقمع المظاهرات بنشرها وحدات إضافية على طول السياج.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من مارس الماضي في مسيرات سلمية، قرب السياج بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
وأدى قمع الاحتلال الدموي المشاركين في مسيرات العودة لارتقاء 244 شهيدا، وإصابة نحو 26 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة، التي لم تشمل العديد من الشهداء الذين ما زالت “إسرائيل” تدعي احتجاز جثامينهم.