قال مسؤولان بارزان بالجامعة العربية، اليوم السبت: إن القمة التنموية والاجتماعية الاقتصادية ستعقد في العاصمة اللبنانية، بيروت، في موعدها الشهر الجاري، ولم تدع إليها دمشق، ولن تناقش قضايا سياسية أو عودة سورية لمقعدها.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في مقابلة متلفزة اليوم السبت: إن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت.
وأوضح أن القمة تعقد لأول مرة منذ 6 سنوات، منذ انعقاد أخرى مماثلة في الرياض، مرجعاً ذلك إلى الظروف التي تمر بها المنطقة، دون توضيح.
وأكد عفيفي أن القمة ستناقش موضوعات ذات صبغة اقتصادية وتنموية واجتماعية ولن تناقش موضوعات سياسية على غرار القمة العربية المقررة انعقادها في مارس القادم.
في السياق ذاته، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، في تصريحات أوردتها وكالة “سبوتنيك” الروسية: إن القمة ستعقد في موعدها، مضيفاً: “الجامعة ليس لديها خطط لمناقشة دعوة سورية إلى قمة تونس، خلال القمة الاقتصادية في لبنان، والتي لم تدع إليها دمشق أيضاً”.
وتعقد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في 19 يناير الجاري، ببيروت، وسط جدل في لبنان بشأن دعوات تطالب بتأجيلها وأخرى تدعو لحضور دمشق اجتماعاتها.
وتأتي القمة المرتقبة في وقت شهدت الأسابيع الأخيرة خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد؛ بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.
وكانت الجامعة العربية قررت في نوفمبر 2011 تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء “الأسد”، إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه.