نظم عمال ونقابيون، اليوم الأربعاء، تجمعاً احتجاجياً بالجزائر العاصمة ضد أمين عام أكبر تنظيم نقابي في البلاد بسبب دعمه للرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة واستمراره في منصبه.
ورصد مراسل “الأناضول” تجمع نحو 3 آلاف عامل ونقابي أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، وهو أكبر تنظيم نقابي في البلاد موال للسلطة ويقوده عبدالمجيد سيدي السعيد.
وردد المحتجون شعارات “سيدي السعيد ديغاج” بالفرنسية ومعناها ارحل، و”سراقين (سراق) ويقولون نقابيين”.
واعتبر نقابيون في حديث لـ”الأناضول” أن سيدي السعيد من وجوه نظام بوتفليقة، ويجب عليه الرحيل فوراً مثل الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
واتهم المحتجون سيدي السعيد، أمين عام الاتحاد، بسرقة أموال ضخمة للعمال، والتخلي عن الدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية في حقبة بوتفليقة.
واعتبروا أن سيدي السعيد كان من السباقين لدعم الولاية الخامسة لبوتفليقة، وعليه أن يرحل لأنه انخرط في مسعى يعارض توجهات الحراك الشعبي.
كما ردد المشاركون في الاحتجاج شعارات مطالبة بمحاسبة سيدي السعيد من طرف القضاء حيث هتفوا بـ”جيبوه للحراش جيبوه”، بمعني يجب أن يدخل سجن الحراش شرقي العاصمة على غرار باقي المسؤولين ورجال الأعمال الذين سجنوا فيه.
ومنذ مارس الماضي تتجدد الحركات الاحتجاجية المطالبة برحيل سيدي السعيد من على رأس أكبر تنظيم نقابي في الجزائر.
موقف سيدي السعيد
وقابل سيدي السعيد هذه الدعوات بصمت، وأعلن مؤخراً عن عقد مؤتمر استثنائي للتنظيم النقابي يومي 21 و22 يونيو الجاري للإعلان عن استقالته وعدم ترشحه مرة أخرى.
ولاقت دعوة سيدي السعيد لعقد المؤتمر الاستثنائي رفضاً واسعاً من طرف معارضيه بحجة أن نتائجه محسومة مسبقاً لأشخاص مقربين منه.
وعبدالمجيد سيدي السعيد هو الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ عام 1997، وساند بوتفليقة منذ وصوله للحكم في عام 1999.
وفي 1 مايو 2018 أعلن سيدي السعيد دعمه ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية لولاية خامسة.
ويعتبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين النقابة الأكبر في البلاد، ويقول مسؤولوها: إنها تضم 2.3 مليون منخرط في مختلف القطاعات (إدارات حكومية شركات اقتصادية وغيرها)، لكن نقابات مستقلة تقول: إن عدد منخرطيه لا يتعدى 10 آلاف نقابي.