قال أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، إنه سيدعم العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مقابل تركه الحياة السياسية.
وقال ليبرمان، وزير الدفاع السابق، في حديث للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الخميس، “العفو، مقابل تقاعد مُشرّف”.
وأضاف ليبرمان أنه لا يود رؤية “نتنياهو أو أي رئيس وزراء آخر في السجن”.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت قد أعلن نهاية الشهر الماضي، قراره تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة وإساءة الثقة والاحتيال.
ويمكن لنتنياهو أن يطلب من الكنيست (البرلمان) توفير الحصانة البرلمانية له من المحاكمة.
ولا يلزم القانون “الإسرائيلي” نتنياهو بالاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة، ولكن في حال إدانته من قبل محكمة فإنه قد يواجه عقوبة السجن.
ولفتت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن تصريحات ليبرمان هي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأسبوع الماضي، قال فيها إنه على استعداد للنظر في العفو عن رئيس الوزراء، إذا اعترف نتنياهو بالجرم وتقاعد من الحياة السياسية.
وللرئيس “الإسرائيلي” صلاحيات محدودة، بينها منح العفو لسجناء.
ولفت ليبرمان إلى أن “بعض أعضاء حزب الليكود يشعرون بالقرف، إزاء مطالبات نتنياهو بالحصانة البرلمانية على حساب مصالح إسرائيل”.
وقال في إشارة إلى نتنياهو:” لقد أصبح عبئا، الجميع على استعداد لمنحه الفرصة للتقاعد بكرامة، إذا ما تم وضع هذه المبادرة (العفو) على طاولة الكنيست، فلا شك لدي بأن الجميع سيوافقون عليها”.
وكان حزب “الليكود” اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، بدأ أمس حملة ضد ليبرمان، تم خلالها اتهامه بعرقلة تشكيل حكومة يمينية.
وحال ليبرمان، دون تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية بعد انتخابات إبريل الماضي، وبعد انتخابات سبتمبر الماضي.
وما زالت استطلاعات الرأي العام في “إسرائيل” تشير إلى أن نتنياهو لن يكون قادرا بعد الانتخابات التي ستجري في الثاني من مارس المقبل، من تشكيل حكومة يمينية بدون دعم ليبرمان.