تظاهر مئات الليبيين في العاصمة طرابلس، الأربعاء، احتجاجاً على إيقاف قوات موالية للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إنتاج وتصدير النفط في البلاد.
وتجمّع المحتجون أمام مقر مؤسسة النفط الليبية في طرابلس، مطلقين شعارات تطالب بنبذ الفرقة، والتأكيد على أن النفط مورد دخل رئيسي لكافة الليبيين.
وفي حديثه للأناضول، شدد رئيس نقابة شركة الخطوط الجوية الليبية، سعيد عبد الله، على رفضهم قطع موارد طرابلس النفطية، داعياً إلى استئناف الإنتاج في الحقول بأسرع وقت ممكن.
ودعا عبد الله “الإخوة في شرق ليبيا”، إلى التراجع عن إيقاف إنتاج وتصدير النفط.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أغلق موالون لحفتر ميناء الزويتينة (شرق)؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، قبل أن يقفلوا لاحقا موانئ وحقولا أخرى؛ ما دفع بمؤسسة النفط لإعلان حالة “القوة القاهرة” فيها.
وتشرف قوات حفتر على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق بالقرب من الحدود المصرية شرقا، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقا للنفط الليبي.
وبلغ إنتاج ليبيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، 1.2 مليون برميل يوميا، بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
وأمس الثلاثاء، أعلنت مؤسسة النفط الليبية، ارتفاع خسائر البلاد جراء إغلاق موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، حقول وموانئ نفط شرق ووسط ليبيا، وصلت إلى 1.32 مليار دولار.