قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الموازين على الأرض بين الجنرال الانقلابي خليفة حفتر وقوات الحكومة الليبية الشرعية انقلبت لصالح الأخيرة.
وأضاف: “نعتقد أن الحل الأفضل والوحيد هو الحل السياسي. عسكريا لا يمكن التوصل إلى تسوية. لو لم نحقق التوازن لكانت الحرب قد دخلت طرابلس ويمكنها أن تستمر 10 سنوات أخرى على الأقل”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة “أكيت” المحلية الثلاثاء.
وبخصوص الوضع في إدلب السورية منذ الاتفاق المبرم في 5 مارس/ آذار الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فقال تشاووش أوغلو: “كانت هناك تطورات أزعجتنا في إدلب، لكننا وجهنا الرسالة اللازمة للنظام السوري ومؤيديه”.
وأكد أن بلاده منعت وقوع مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة، وأن الهدوء يخيم على التطورات في الميدان مقارنة بالماضي.
ولفت إلى استمرار الدوريات المشتركة للقوات التركية والروسية على الطريقين الدوليين “إم 4″ و”إم 5” في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وفقاً للاتفاق المبرم في 5 مارس.
وتابع: “أكثر من 100 ألف نازح عادوا إلى ديارهم (في منطقة خفض التصعيد)”.
ولفت إلى أن سوريا ليست عبارة عن إدلب فقط، وتابع: “إدلب مهمة جدا لكن من الضروري تنفيذ وقف إطلاق نار دائم، وبدء عملية سياسية”.
وقال: “هناك مشاكل لأن النظام لا يؤمن بالحل السياسي ويعتقد أنه سيحقق السيطرة بالكامل عبر الحل العسكري. لا يوجد حل بهذه الطريقة، الوضع الميداني جيد للغاية مقارنة بالماضي رغم وجود هشاشة”.