تقدمت إدارة مسجدين بمدينة “أنفرس” البلجكية، أمس الثلاثاء، بشكوى ضد الحزب اليميني المتطرف “فلامس بيلانج” وزعيمه توم فان خريكين؛ بدعوى التحريض على الكراهية والتمييز.
وتقدم مسجد الأقصى ومسجد المركز الثقافي “عمر” في منطقة أنفرس البلجيكية بشكوى، بعد أن تداول حزب “فلامس بيلانج” وفان خريكين، مقطع فيديو للمسلمين أثناء دخولهم المسجد يوم عيد الأضحى، بحسب “الأناضول”.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تضمنت فيديو لعدد من المسلمين في عيد الأضحى يحاولون دخول مسجد لأداء صلاة العيد، قال فان خريكين: إن هذا هو السبب الحقيقي وراء معاقبة مقاطعة أنفرس بأكملها بإجراءات أكثر صرامة والمتعلقة بفيروس كورونا.
وبسبب تشديد إجراءات فيروس كورونا، أُجبر المسلمين على الاحتفال بعيد الأضحى في 31 يوليو الماضي بقاعة اجتماعية خاصة ومحدودة للغاية (5 أشخاص فقط).
كما أشارت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا في بيان لها قبيل عيد الأضحى، أن الأمر وصل إلى أن أغلقت معظم المساجد في بلجيكا أبوابها.
وقرر عدد قليل فقط من المساجد، وفقًا للإجراءات، قبول عدد محدود من المصلين لأداء صلاة الأضحى، بما في ذلك المسجد الأقصى في شمال أنفرس.
وقال متحدث باسم المسجد لصحيفة “دو مورجن”: نظرًا لوجود إجراءات صحية عند المدخل وفي المسجد نفسه، مثل تطهير اليدين، فقد أصبح مزدحمًا بشكل متزايد في الشارع.
وأشار المتحدث إلى أن الشرطة جاءت إلى عين مكان للتأكد من احترام الجميع لمسافات التباعد الاجتماعي، مضيفاً أنه لم يتم الكشف عن أي انتهاكات لتدابير الصحة والسلامة، على حد قوله.
إلا أنه في 31 يوليو الماضي، نشر فان جريكين وفلامس بيلانج مقطع فيديو تم تصويره قبل وصول الشرطة.
وتابع المتحدث مؤكدًا أن سبب التقدم بالشكوى يرجع إلى حرص الحزب اليميني المتطرف على إظهار المساجد على أنها السبب الرئيس في ارتفاع الإصابات بكورونا في البلاد؛ ليصبح المجتمع المسلم هنا هو كبش الفداء.