– المشروع الاستيطاني الجديد تقدر مساحته 90 ألف متر مربع من أراضي بلدة العيسوية شمالي القدس
– أبو ظريفة: المشروع الاستيطاني الجديد يمزق أوصال المدينة ويعزلها تماماً عن باقي مدن الضفة الغربية
– عبده: صمت المجتمع الدولي شجع “إسرائيل” على ارتكاب المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني
يسابق الكيان الصهيوني الزمن من أجل بسط سيطرته على معظم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وهو يأتي ضمن مخطط الضم الذي أعلنت عنه سابقاً، لكن ذلك دون إعلان رسمي.
فمؤخراً، صادقت حكومة الكيان على مشروع استيطاني جديد يعرف بـ”e1″، يضم ألف وحدة سكنية ومدينة ألعاب ومحال تجارية تنوي تنفيذه في بلدة سلوان شمال مدينة القدس المحتلة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، في تصريح لـ”المجتمع”: إن هذا المشروع الجديد هو من أخطر المشاريع الاستيطانية في القدس لأنه يمزق أوصال المدينة ويعزلها تماماً عن باقي مدن الضفة الغربية؛ ما يعني إعلاناً وتنفيذاً لمخطط الضم واستكمالاً لمشاريع “إسرائيل” التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو ظريفة أن “إسرائيل” بإجراءاتها الاستيطانية التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية تأتي في سياق تهويد و”أسرلة” القدس وتمزيق كافة الأراضي الفلسطينية وجعلها كانتونات صغيرة.
وتابع حديثه قائلاً: إن “إسرائيل” بهذه الإجراءات تنتهك كافة القوانين والأعراف الدولية، وتضرب بها بعرض الحائط، خاصة القوانين التي كفلت للشعب الفلسطيني حقوقه، مطالباً في الوقت نفسه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعمل على حماية قوانينها والضغط على الاحتلال لوقف كافة مشاريعها الاستعمارية التصفوية.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تقوض إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن لا خيار أمام الفلسطينيين سوى المضي قدماً للتصدي لكافة الإجراءات “الإسرائيلية” التي تستهدف حقوقهم، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
صمت دولي
وطالب أبو ظريفة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على توفير الحماية الدولية له، خاصة في ظل الانتهاكات “الإسرائيلية” المستمرة بحقهم من اعتقال وهدم منازل ومحال تجارية
وأوضح أن الكيان الصهيوني يحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال إجراءاته التعسفية، مؤكداً أن إرادة الفلسطينيين قوية، ولن يستسلموا حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة التي كفلتها لهم القوانين والأعراف الدولية.
وطالب بتصعيد المقاومة الشعبية والسلمية في كافة المناطق التي يستهدفها جيش الاحتلال والتصدي له، مطالباً بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه حتى يستعيد حقوقه المسلوبة.
من جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده في تصريح لـ”المجتمع” أن ما يقوم به الكيان يأتي ضمن مخطط الضم والمدعوم سياسياً من قبل الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن الكيان يهدف إلى السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية والعمل على تهويد القدس من خلال مشاريعها الاستيطانية.
وقال: إن صمت المجتمع الدولي شجع “إسرائيل” على ارتكاب المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومحاولته تصفية قضيته العادلة.
وأشار إلى أن المشروع الاستيطاني الجديد المعروف هو من أخطر مشاريع الاحتلال على مدار السنوات الماضية، وتهدف من خلاله تهويد المدينة المقدسة وتهجير سكانها الأصليين وتفريغها من أصحابها.
يشار إلى أن المجمع الاستيطاني الجديد المزمع تنفيذه من قبل الكيان الصهيوني تقدر مساحته 90 ألف متر مربع من أراضي بلدة العيسوية شمالي القدس، وبمثابة تنفيذ فعلي لمخطط الضم التي تروج له حكومة الاحتلال.
ومنذ بداية العام الجاري، صعد الكيان الصهيوني من عمليات الاستيطان في مدينة القدس والضفة الغربية، وكثف من اعتداءاته على الفلسطينيين بهدف تفريغ الأرض من سكانها والسيطرة عليها تنفيذاً لما بات يعرف بـ”صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترمب.