طالبت 8 دول في مجلس الأمن، أمس الجمعة، بعودة آمنة ومستدامة لأقلية الروهنجيا المسلمة المضطهدة في ميانمار إلى إقليم آراكان.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره ممثلو الدول الثماني لدى الأمم المتحدة، عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بحسب “الأناضول”.
والدول هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وبلجيكا، والدومينيكان، وإستونيا، وفرنسا، وألمانيا، وتونس (العضو العربي الوحيد بالمجلس).
وحث البيان سلطات ميانمار على “تسريع جهودها لمعالجة الأسباب طويلة الأجل للأزمة في راخين (آراكان)، وتهيئة الظروف المواتية لعودة طوعية وكريمة ومستدامة للاجئين في مخيمات كوكس بازار في بنجلاديش المجاورة”.
ودعت الدول الثماني ميانمار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل ودون عوائق إلى جميع الفئات السكانية الضعيفة، واستعادة الإنترنت في المناطق المتضررة.
وطالبت تلك الدول ميانمار برفع القيود المفروضة على الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية، وحرية التنقل بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأعربت عن قلقها إزاء استمرار الاشتباكات بين جيش ميانمار الحكومي و”جيش إنقاذ روهنجيا آراكان”، في ولايتي “راخين” و”تشين” غربي ميانمار.
وفي 24 أغسطس الماضي، قالت الأمم المتحدة: إن أكثر من 30 مدنياً، بينهم أطفال، قتلوا في الصراع المتواصل بين جيش ميانمار و”جيش إنقاذ روهنجيا آراكان” (تأسس عام 2012).
ودعت الدول ذاتها إلى ضرورة الالتزام بدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي أطلقها، في مارس الماضي، بشأن بوقف عالمي لإطلاق النار والتفرغ لمكافحة فيروس كورونا.
وانعقدت الجلسة الأممية بمشاركة مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ومساعد الأمين العام المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كاني ويناراجا.
ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.