كشف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، عن أن مصر تتوسط حالياً بين حركته والاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.
جاء ذلك في تصريح له خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في بيروت، أمس الجمعة، بحسب “الأناضول”.
وقال هنية: نرحب بالدور المصري في إمكانية الوصول إلى اتفاق تبادل جديد (للأسرى)، ونأمل أن ننجز شيئاً على هذا الصعيد.
وأضاف أن الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات بينها المصالحة والحصار ومعبر رفح وتبادل الأسرى.
ولفت إلى أن علاقة حركته مع مصر قوية ومستقرة، ودور القاهرة محوري في القضية الفلسطينية.
ويدعي الاحتلال أن حركة “حماس” تحتجز 4 “إسرائيليين”، منذ الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة عام 2014.
وفي سياق آخر، أشار هنية إلى أن حركته لديها إستراتيجية لمواجهة التطبيع مع الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وقال: إن المسار الأول في الإستراتيجية هو استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام من خلال برنامج سياسي متفق عليه يشكل نقطة التقاء بين الرؤى السياسية، بعيداً عن مشروع التسوية واتفاقية أوسلو.
وأضاف أن المسار الثاني هو المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة؛ فالمفاوضات بلا مقاومة عبثية لا يمكن أن تحقق شيئاً، وبالتأكيد المقاومة يجب أن تكون لديها امتداد سياسي.
فيما المسار الثالث، حسب هنية، يتمثل في ترتيب العلاقات بالأمة العربية والإسلامية؛ لأن قضية فلسطين قضية عربية إسلامية إنسانية.
وبشأن منظمة التحرير الفلسطينية، قال هنية: إن حركته لا تطرح بديلاً عن المنظمة، بل نتحدث عن كيفية تطويرها وتفعيلها حتى يتسنى مشاركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في داخلها.
وفي 3 سبتمبر الجاري، عقد قادة الفصائل الفلسطينية اجتماعاً في رام الله وبيروت، بمشاركة الرئيس محمود عباس، لمناقشة سبل مواجهة تحديات القضية الفلسطينية.
واتفق قادة الفصائل، خلال الاجتماع، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات والمؤامرات التي تواجه القضية الفلسطينية.
ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن”، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات والاحتلال على تطبيع العلاقات بينهما.