أعلنت تونس، أمس الجمعة، إنهاء مهام مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، قيس قبطني، وطلبت منه العودة إلى البلاد.
وأوضحت، في بيان لوزارة الخارجية، أن قرارها سببه التصريحات الصحفية “المفاجئة” التي أدلى بها قبطني لوسيلة إعلام أجنبية.
والخميس الماضي، قال قبطني: إنه قرّر تقديم استقالته من السلك الدبلوماسي بعد قرار السلطات التونسية إعفاءه من منصبه الذي لم يشغله سوى 5 أشهر.
وأضاف في تصريحات صحفية أنه علم بإعفائه من منصبه، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً ذلك “مسّاً من شرفه”.
واعتبر بيان الخارجية تصريحات قبطني تطاولاً على مؤسسات الدولة ورموزها، ومساً من هيبة وصورة تونس بالخارج في خرق فاضح وغير مسبوق لواجب التحفظ المحمول على ممثلي الدولة وإطاراتها.
ونفت الخارجية تصريحات قبطني حول طبيعة إبلاغه بإعفائه من منصبه.
وأوضحت أنه لم يتم إعفاء المعني بالأمر من مهامه كرئيس بعثة، بل وقع إعلامه بشكل رسمي من قبل الوزارة بقرار نقله إلى مركز دبلوماسي آخر.
كانت تونس استدعت، في يناير الماضي، سفيرها لدى الأمم المتحدة المنصف البعتي، وأعفته من مهامه بعد 5 أشهر فقط من تسلّمه رئاسة البعثة الدبلوماسية في نيويورك.
وتشغل تونس حتى نهاية عام 2021 مقعداً غير دائم العضوية في مجلس الأمن.