أغلق عدد من التونسيين في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، اليوم السبت، الطريق أمام الشاحنات من وإلى معبر رأس جدير الحدودي، للمطالبة بفتحه أمام صغار التجار، واستئناف التجارة بين البلدين.
وبحسب مراسل “الأناضول”، فإن عشرات المحتجين التونسيين نصبوا، منذ 4 أيام، خيمة قرب منطقة الشوشة على الطريق الرئيس المؤدي إلى المعبر (يبعد قرابة 10 كلم عن معبر رأس جدير).
وقال رئيس بلدية بنقردان الفتحي عبعاب: نتيجة الأضرار التي تسببت فيها جائحة كورونا وإغلاق هذا المنفذ البري بين البلدين، أقرت كل من تونس وليبيا إجراءات استثنائية لاستئناف التجارة في هذا المعبر، حيث تلتقي الشاحنات الليبية والتونسية في نقطة قرب المعبر لنقل البضائع، في إشارة إلى أن صغار التجار لا يمكنهم عبور الحدود، حيث إن هذه الشاحنات مملوكة لكبار التجار.
وأضاف عبعاب لـ”الأناضول”: توجد رغبة من الجانبين التونسي والليبي في حل هذه المشكلة خلال الأيام المقبلة.
بدوره، قال جمال الناصري، عضو تنسيقية الاعتصام، لـ”الأناضول”: نطالب من خلال هذا الاعتصام بفتح معبر رأس جدير الحدودي أمام التجار الصغار لاستئناف التجارة، خاصة بعد أن قامت السلطات بفتح المنفذ البري أمام شاحنات كبار التجار.
وأضاف: نطالب السلطات المركزية التونسية بالتواصل مع نظيرتها الليبية لتنظيم عملية الدخول والخروج من المعبر وفرض بورتوكول صحي لفائدة صغار التجار الذين تأثروا بشكل كبير من جائحة كورونا وفقدوا أعمالهم لعدة أشهر.
وتشير أرقام غير رسمية إلى أن قرابة 70% من أهالي مدينة بنقردان يعيشون على التجارة الحدودية عبر معبر رأس جدير.