دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، اليوم السبت، زعماء دول العالم إلى إعلان “حالة الطوارئ المناخية” في بلدانهم، حتى يتم الوصول إلى “حياد الكربون”.
جاء ذلك في كلمة لغوتيريش خلال افتتاح مؤتمر قمة “الطموح بشأن المناخ” التي تستضيفها الأمم المتحدة افتراضيا بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا، في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس للمناخ.
ويشارك في القمة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، وعدد من رؤساء الدول الأعضاء بالأمم المتحدة،
وحياد الكربون، يتحقق بالمساواة بين ما يضاف إلى الغلاف الجوي من الكربون الناتج عن استخدام الطاقة، وما يتم استهلاكه من الكربون كعمليات التركيب الضوئي لدى النبات، بهدف عدم زيادة كمية الكربون في الغلاف الجوي.
ارتفاع درجات الحرارة
وقال غوتيريش: “بعد مرور 5 سنوات على عقد مؤتمر باريس للمناخ، ما زال العالم لا يسير في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف: “الالتزامات التي تم التعهد بها في اتفاق باريس لم يتم الوفاء بها، حيث بلغت مستويات ثاني أكسيد الكربون نسبا قياسية، وارتفعت حرارة الأرض بمقدار 1.2 درجة مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية”.
واتفاق باريس للمناخ، هو أول اتفاق دولي شامل للحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، وجرى التوصل إليه في 12 ديسمبر 2015، بالعاصمة الفرنسية، بعد مفاوضات بين ممثلي 195 دولة.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، بعد أن وافقت عليه كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما (2009 – 2017) قبل أن تعلن الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس “دونالد ترمب” انسحابها منه في 5 أغسطس 2017.
وحذر غوتيريش، من “ارتفاع كارثي في درجة الحرارة بأكثر من 3 درجات هذا القرن، حال استمر العالم بهذا المسار تجاه المناخ”.
وقال: “حتى الآن، ينفق أعضاء مجموعة العشرين 50 في المائة من حزم التحفيز والإنقاذ الخاصة بهم على القطاعات المرتبطة بإنتاج الوقود الأحفوري واستهلاكه، مقارنةً بالطاقة منخفضة الكربون وهذا الأمر غير مقبول”.
إجراء تخفيضات
وأكد غوتيريش، أن “العالم بحاجة إلى إجراء تخفيضات ذات مغزى الآن لتقليل الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، كما تحتاج كل دولة ومدينة إلى تبني خطط للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، والبدء في تنفيذها الآن”.
وطالب أمين عام الأمم المتحدة، بضرورة “إنهاء دعم الوقود الأحفوري ووقف بناء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، ودمج هدف حياد الكربون في جميع السياسات والقرارات الاقتصادية والمالية، وأن تفي الدول المتقدمة بالتزامها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية بحلول نهاية هذا العام”.