أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة مع كل الأطراف لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وعدم تجدد جولة التصعيد.
جاء ذلك خلال استقبال العمادي، في مقر إقامته بغزة، مساء اليوم الأحد، وفداً من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس الحركة يحيى السنوار، وكل من روحي مشتهى، وسامح السراج، وفق بيان اللجنة القطرية.
وبحسب البيان، فقد ناقش السفير العمادي مع وفد الحركة الأوضاع السياسية الراهنة وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، معرباً عن أمله الكبير في تحقيق الاستقرار بعد جولة التصعيد الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخراً.
وأكد العمادي وقوف دولة قطر بجوار أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار تقديم الدعم للفلسطينيين على كافة الأصعدة، الذي كان آخره إعلان سمو أمير دولة قطر تقديم منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
وشدد السفير العمادي على أن دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة مع كل الأطراف لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، وعدم تجدد جولة التصعيد، مؤكداً حرص قطر على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لسكان قطاع غزة في أسرع وقت.
من جهته، أعرب يحيى السنوار عن شكره لدولة قطر ممثلة بأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على المنحة الأخيرة، مؤكداً بأن هذا الدعم السخي والمتواصل الذي تقدمه دولة قطر للشعب الفلسطيني، هو تأكيدٌ منها على عمق العلاقة وثبات الموقف الداعم للقضية الفلسطينية، بحسب البيان ذاته.
واستعرض السنوار آخر مستجدات الحوارات الأخيرة مع الجانب المصري والأطراف الأخرى بشأن التوصل لاتفاق التهدئة ورفع الحصار عن سكان قطاع غزة، والتداعيات الخطيرة لاستمرار تشديد الحصار على السكان، مشدداً على تمسك كافة القوى الوطنية بضرورة تنفيذ التفاهمات وفتح المعابر وتقديم التسهيلات اللازمة على كل المستويات.
وتنفذ اللجنة القطرية مشاريع لخدمة أهالي غزة، وهم أكثر من مليوني فلسطيني.
ويعاني سكان غزة أوضاعاً معيشية متردية للغاية، جراء حصار “إسرائيلي” متواصل للقطاع، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، في عام 2006.
وتزيد من معاناة هؤلاء الفلسطينيين اعتداءات عسكرية “إسرائيلية” على غزة من حين إلى آخر، أحدثها عدوان بين 10 و21 مايو الماضي.