أصدر مكتب المدعي العام العسكري الليبي التابع لوزارة الدفاع أمراً بإلقاء القبض على سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، لـتورطه في جرائم قتل واستعانته بمرتزقة.
وجاء في المذكرة، التي نشرتها وسائل إعلام ليبية، أمس الأربعاء، أنه بالإشارة إلى ملف القضية المتعلقة بجرائم القتل المرتكبة من قبل المرتزقة من الجنسية الروسية من شركة “فاغنر”، أثناء هجوم ما تعرف بـ”عملية الكرامة”، في إشارة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس (أبريل 2019)، فإن المدعي العام العسكري يأمر بضبط سيف الإسلام القذافي (49 عاماً)، وإحالته مقبوضاً عليه إلى مكتبه.
ووجه المدعي العام هذا الأمر في بلاغ إلى جهات أمنية وعسكرية، بينها إدارة الشرطة العسكرية، وإدارة الاستخبارات العسكرية، والاستخبارات العامة، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وجهاز دعم الاستقرار، وجهاز الأمن الداخلي، ووزارة الداخلية.
وأجاز الاستعانة في سبيل تنفيذ هذا الأمر بالجهات العسكرية والأمنية الواقعة في نطاق اختصاص مكان وجود المعني.
ويعود القرار، إلى 5 أغسطس الجاري، إلا أنه لم يتم نشره إلا الأربعاء.
وفي 17 مايو الماضي، قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، آنذاك، فاتو بنسودة: إما أن يقوم سيف الإسلام القذافي بتسليم نفسه أو تقوم السلطات الليبية بتسليمه إلى المحكمة.
وفي نهاية يوليو 2015، قضت محكمة استئناف طرابلس غيابياً بالإعدام رمياً بالرصاص، على سيف الإسلام و8 من المقربين من نظام القذافي، بعدما أدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده.
إلا أن جماعة مسلحة، تطلق على نفسها “كتيبة أبي بكر الصديق”، أطلقت سراحه، في يونيو 2017، حيث كان محتجزاً في مدينة الزنتان (غربي ليبيا)، منذ نوفمبر 2011.