أعرب مجلس الوزراء عن بالغ قلقه من التبعات الخطيرة لتهديد أمن وسلامة الملاحة البحرية في المياه المؤدية إلى الخليج العربي والمناطق المحيطة ببحر عُمان وبحر العرب.
جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء، صدر أمس الأربعاء، معرباً عن تقديره لما انطوى عليه بيان مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة، في 9 أغسطس 2021، حول الأمن البحري، وفق وكالة “كونا”.
وشدد البيان على التمسك بالأسس والمرجعيات الدولية التي تدفع إلى الحفاظ على أمن وسلامة تلك الممرات البحرية؛ لما تمثله من شريان رئيس للاقتصاد العالمي.
كما جدد مجلس الوزراء دعمه لأهمية الالتزام المطلق بكافة الصكوك والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة لعام 2000، متطلعاً للتعاون مع المجتمع الدولي تحقيقاً لأمن وسلامة تلك الممرات واستمرار تدفق التجارة العالمية.
وأوضح البيان أن الكويت تدين بأشد عبارات الشجب والاستنكار استمرار محاولات مليشيا الحوثي تهديد أمن السعودية، مؤكداً أن استمرار هذه الممارسات العدوانية وتصاعد وتيرتها باستهداف أمن المملكة واستقرار المنطقة، وتجاهل جهود المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الدائر في اليمن، يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والإنساني، الأمر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي السريع لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.
من جهة أخرى، رحب المجلس بتعيين هانس غروندبرغ مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة لمواصلة الجهود الأممية الرامية لوضع حد للصراع الدائر في اليمن وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها؛ ألا وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216).
كما أكّدت الكويت استمرار دعمها للجهود الدولية الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشهدت الأيام الأخيرة توتراً متصاعداً في مياه الخليج؛ بعد اتهام الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى جانب “إسرائيل”، إيران بالتورط في هجمات تعرضت لها عدة سفن أمام سواحل الإمارات وسلطنة عُمان، وهو ما نفته طهران.