أصدر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، مرسوماً بتعيين بندر محمد العطية سفيراً مفوضاً فوق العادة في المملكة العربية السعودية ليكون أول سفير للدوحة في الرياض منذ عام 2017.
وجاء تعيين السفير القطري بعد شهر ونصف شهر من تعيين السعودية الأمير منصور بن خالد آل سعود أول سفير في الدوحة عقب المصالحة الخليجية التي جرت في يناير الماضي.
وعمل العطية سفيراً لبلاده في الكويت وعُمان، وهو شقيق وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، وسبق له أن عمل في وزارة الخارجية ثم الديوان الأميري.
ويحظى السفير بندر العطية بعلاقات واسعة على الصعيد الدبلوماسي، خاصة في الأردن وعُمان والكويت، وهو نجل مؤسس الجيش القطري الحديث محمد بن عبدالله العطية.
ويأتي تعيين السفراء تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي أعلن في يناير من العام الجاري، لينهي خلافاً امتد 3 سنوات ونصف سنة.
وشهدت العلاقات القطرية السعودية تطوراً ملحوظاً خلال الشهور التي تلت إعلان المصالحة الخليجية، حيث تبادل مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين الزيارات لتعزيز التعاون المشترك.
كما زار أمير قطر الرياض، في مايو الماضي، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الدوحة مرتين بعد المصالحة.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية السعودي، خلال كلمة له أمام منتدى “أسبن” الأمني: إن العلاقات مع قطر جيدة جداً، وإن قمة العلا أنهت كافة الخلافات بين البلدين، وإن تنفيذ مخرجاتها يعزز العمل الخليجي المشترك.