برعاية أكثر من 20 رابطة واتحاداً من جميع أنحاء العالم الإسلامي، أعلنت منصة “كلنا دعاة” عن تنظيم مؤتمر الأمة الأول في مواجهة “غلاة التبديع”.
وأكدت المنصة المذكورة، في مقطع فيديو، أن الله تعالى أمر الأمة بالاجتماع والائتلاف، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في التبديع والتفسيق للمخالف، ولأن زماننا كثر فيه التبديع بغير حق، فإن الهدف من المؤتمر هو التصدي لغلاة التبديع، وتحقيق التناسق بين العلماء، وتنمية العاملين في هذا الحقل.
وسينطلق المؤتمر في 15 أغسطس ليستمر 4 أيام، ضمن برنامج هادف وتوعوي مفيد.
تجدر الإشارة إلى أن غلاة التبديع قد عاثوا فساداً في مجال الدعوة إلى الله والتدين عموماً، حيث لم يسلم منهم عالم أو داعية إلى الله، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وبعد الأحداث الكبيرة التي هزت العالم العربي، انتقلوا من حرب الكلام إلى حرب السلاح، حيث استباحوا دماء المسلمين في ليبيا وتورطوا في قتل بعض الدعاة إلى الله تعالى، أبرزهم الشيخ د. نادر العمراني السنوسي، رحمه الله، وهو عالم حديث، أفرغوا فيه خزاني كلاشينكوف وألقوه في حفرة، لا لشيء سوى لأنه رفض غلوهم وتطرفهم.
فهذا الفكر الدخيل على الأمة يبدي غيرة على السُّنة والسلفية بالذات، لكنه بعيد كل البعد عن الفكر السُّني والسلفي، إذ يتمز المنتسبون إليه بالجهل بالأحكام الشرعية، والجرأة على الفتوى وأعراض الناس، وغلظة وقسوة قلَّ أن تجدها في غيرهم.
كما أن كثيراً من المنتسبين لهذا الفكر المتطرف مستواهم التعليمي ضعيف، ويرتبطون انتماء وفكراً ببعض الدعاة في الشرق يخدمون أجندات سياسية معروفة.