قالت وكالة “فرانس برس”: إن الجولة الأخيرة من المفاوضات السعودية الإيرانية انطوت على ما يشبه الاتفاق على تهدئة التوتر بين البلدين وتخفيف الحرب بالوكالة الدائرة بالمنطقة، مشيرة إلى الطرفين على وشك التوصل لاتفاق بشأن تسوية الخلاقات.
ونقلت الوكالة عن مصدر أجنبي في الرياض، مساء أمس الإثنين، أن جولة المفاوضات التي جرت في بغداد أواخر سبتمبر الماضي شهدت اتفاقاً مبدئياً على إعادة فتح القنصليات بين البلدين، وأن جولة مفاوضات مرتقبة ستشهد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
وأوضح المصدر أن هناك شبه اتفاق بين الرياض وطهران في آخر جولة محادثات في بغداد على تهدئة التوتر بينهما والحرب بالوكالة الدائرة في المنطقة، مضيفاً: سيضعان على الأرجح اللمسات الأخيرة للاتفاق في جولة جديدة من المحادثات قد تأتي في غضون أيام.
وقال المصدر: لقد توصلا من حيث المبدأ إلى اتفاق لإعادة فتح القنصليات، أعتقد أن الإعلان عن تطبيع العلاقات قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف: السعودية مهتمة بإنهاء الصراع في اليمن لأنه كلفها مليارات الدولارات، فيما تسعى طهران لإيجاد فرص اقتصادية مع المملكة لإنعاش اقتصادها المتضرر من العقوبات.
وفي السياق، نقلت الوكالة الفرنسية عن مستشار الحكومة السعودية علي الشهابي الوضع الحالي بـ”الإيجابي والمشجع جداً”، لكن الأخير أشار إلى أن الرياض تحتاج إلى أن يكون هناك خطوات فعلية.
وأضاف الشهابي: إيران بحاجة إلى اتخاذ خطوات حقيقية وليس الاكتفاء بالحديث اللطيف، يجب أن تكون هناك بعض الخطوات الجوهرية من جانب إيران قبل أن تسمح السعودية بإعادة فتح السفارات، مشيراً إلى ملف اليمن على وجه الخصوص ووقف تمويل وتسليح الحوثيين.
وتابع: في حين أن الأجواء كانت إيجابية، فإن على طهران اتخاذ إجراءات جوهرية ولا سيما بشأن اليمن قبل أن توافق الرياض على إجراءات مثل إعادة فتح السفارات.