ذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن مشادّة كلامية حادّة وقعت بين وزيرَي الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف، خلال مأدبة عشاء بحضور العشرات من نظرائهما هذا الأسبوع.
وقالت الوكالة -نقلًا عن مصادر مُطّلعة- إن “المشادّة اللفظية حدثت في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون إلى إيجاد سبل، بما في ذلك عقوبات محتملة، لمواجهة تهديد غزو روسيا لأوكرانيا بعد حشد الرئيس فلاديمير بوتين قواته على حدود الدولة المجاورة”.
وأوضحت المصادر “لافروف أخذ يتحدّث في حفل عشاء أقامته منظمة الأمن والتعاون في أوربا بالعاصمة السويدية ستوكهولم في الأول من الشهر الجاري، ليجدّد وجهة نظر روسيا بأن انهيار الإدارة الموالية لموسكو في أوكرانيا عام 2014 كان انقلابًا”.
وأضاف لافروف أيضًا أن “حلف الناتو والاتحاد الأوربي يقمعان المعارضين ويهدّدان روسيا”.
وردّ بلينكن بتلخيص أحداث 2014، مُتهمًا القوات الموالية للرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 100 قبل أن يهرب ويظهر في روسيا.
كما ردّ بلينكن على نظيره الروسي بالقول إن الناتو “تحالف دفاعي”.
ورفضت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التلميحات القائلة إن بلينكن فاز في المشادّة الكلامية مع لافروف، وفق بلومبرغ.
وجاء ذلك في ردّ لها عبر فيسبوك على تقارير لوسائل إعلام أوكرانية ذكرت أن بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا “وضعا لافروف عند حدّه”.
يُذكر أن الدول الغربية وأوكرانيا وجّهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهدّدت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنّها هجومًا على أوكرانيا.
ورفضت موسكو الاتهامات ونفت وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.