أجرى عضو في مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الأحد، مباحثات في ولاية شمال دارفور (غرب) حول سبل تنفيذ اتفاق السلام لعام 2020، ولاسيما الترتيبات الأمنية.
وقال مجلس السيادة، في بيان، إن عضو المجلس، الهادي إدريس، التقى في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، مع اللجنة التنسيقية لقوات “مسار دارفور”.
وأوضح أن اللقاء بحث “سبل إنفاذ بند الترتيبات الأمنية وتشكيل القوات المشتركة ومعالجة قضايا التنمية والتفلتات الأمنية التي تشهدها ولايات دارفور”.
وركزت مفاوضات سلام السودان، التي انتهت بتوقيع اتفاق في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على 5 مسارات هي: إقليم دارفور (غرب)، وولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، وشرقي السودان، وشمالي السودان، ووسط السودان.
وقال إدريس، خلال اللقاء، إن تشكيل القوات المشتركة خطوة ضرورية لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية، للإسهام في معالجة التفلتات الأمنية بدارفور، وفق البيان.
فيما أفاد مقرر اللجنة التنسيقية، العميد يزيد دفع الله رشاش، بأن “اللقاء ناقش مقترح تشكيل القوات المشتركة، وفق ما نص عليه اتفاق جوبا (للسلام 2020)، باعتبارها خطوة ضرورية لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية”.
وأعلنت السلطات السودانية، السبت، أنها تعتزم تشكيل قوة قوامها أكثر من 3 آلاف جندي لحسم التفلتات الأمنية في دارفور.
والخميس، أفادت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) بمقتل 138 شخصا وإصابة 106 آخرين بجروح في اقتتال قبلي بمناطق كريينك وجبل مون وسربا في ولاية غرب دارفور منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولم تتضح بعد أسباب وقوع القتال، إلا أن مناطق عديدة في دارفور تشهد من حين إلى آخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
ويعد إحلال الأمن أحد أبرز أولويات السلطات السودانية خلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019 وتنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/ تموز 2023، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.