تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ”التحول الديمقراطي المدني”، ورفضاً لـ”الانقلاب العسكري”.
وشارك الآلاف في احتجاجات بمناطق مختلفة في الخرطوم، فيما شارك مئات آخرون في مدن أخرى، تنديداً بقرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وفي بث مباشر على صفحة “لجان مقاومة الخرطوم”، أظهرت مشاهد مصورة من موقف مواصلات جاكسون الرئيس وسط العاصمة، حمل المحتجون للأعلام الوطنية وهم يتوجهون صوب القصر الرئاسي.
وانطلق موكب (تظاهرة) احتجاجي ثان من شارع الحرية وسط الخرطوم نحو القصر الرئاسي، بحسب شهود عيان.
كما نشرت صفحة “لجان مقاومة الخرطوم بحري” بثاً لحشد في منطقة الشعبية بالمدينة (غرب) يحمل لافتة عليها عبارة “الردة مستحيلة”.
وفي حي دار السلام أمبدة (غربي العاصمة)، خرج محتجون رفضاً لـ”الانقلاب”، ورفعوا لافتات كتب عليها: “حرية وسلام وعدالة”، بحسب مراسل “الأناضول”.
وفي مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور (غرب) خرج محتجون للمطالبة بمدنية الدولة، ورفعوا لافتة كتب عليها: “لجان مقاومة نيالا – موكب 13 ديسمبر لدعم التحول المدني الديمقراطي”.
هذا وقد شهدت مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب) احتجاجات مماثلة ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات، منها: “العسكر للثكنات”.
وفي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل (شمال) خرج العشرات رافعين الأعلام الوطنية على الدراجات النارية ولافتات كتب عليها: “الثورة ثورة شعب.. السلطة سلطة شعب”.
كذلك خرج محتجون في مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق، للمطالبة بـ”القصاص لشهداء الثورة السودانية”، وفق مراسل “الأناضول”.
في وقت لاحق الإثنين، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، لتفريق محتجين بالقرب من محيط القصر الرئاسي بالخرطوم.
وأقامت الشرطة حواجز أمنية عند بوابات القصر الجنوبية، حاولت إبعاد المتظاهرين لحظة اقترابهم من محيطه، وسط حالات كر وفر بين المحتجين والقوات الأمنية.
وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من “لجان مقاومة الخرطوم”، الأحد، التي قالت: إن هذه المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة.
وفي وقت سابق الإثنين، أبدت الولايات المتحدة ترحيبها بـ”التزام” الحكومة السودانية بحماية المتظاهرين الرافضين لإجراءات البرهان.