تظاهر الآلاف في واشنطن وأنحاء الولايات المتحدة، أمس السبت، لمطالبة أعضاء الكونغرس بإصدار تشريع يهدف إلى الحد من العنف المسلح، بعد المذبحة التي وقعت الشهر الماضي في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس.
ونظم الاحتجاجات التي تدعو إلى فرض قيود على حيازة الأسلحة، منظمة “مسيرة من أجل حياتنا”، التي أسسها مجموعة من الطلاب نجوا من حادثة إطلاق نار داخل مدرسة في فلوريدا عام 2018.
وفي واشنطن العاصمة، تجمع المتظاهرون في منطقة ناشيونال مول حاملين لافتات كتب عليها “افرضوا القيود على حيازة السلاح الآن”، و”أوقفوا عنف السلاح”، و”كفى كفى”، و”احموا الأطفال وليس البنادق”.
كما خاطبت عمدة واشنطن موريل باوزر الحشد الذي تجمع حول نصب واشنطن، وطالبت الكونغرس بتنفيذ قوانين “معقولة” متعلقة بالأسلحة لمكافحة العنف المسلح.
وقالت بوزر: من المنطقي حظر البنادق الهجومية في بلادنا.
وانضم إليها أطفال حملوا لافتات كتب عليها “كتب لا رصاص”، و”أطفال من أجل مدارس آمنة”.
وإلى جانب العاصمة، شهدت أيضاً مدن نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وبوستون ومدن أخرى مظاهرات احتجاجية.
وجاءت المظاهرات رداً على حادثة إطلاق النار الأخيرة داخل مدرسة في تكساس، وهجوم عنصري آخر في نيويورك.
وتمنع المعارضة الجمهورية إقرار أي قيود جديدة على الأسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ديمقراطي حث الكونجرس في وقت سابق هذا الشهر على حظر الأسلحة الهجومية وتوسيع نطاق عمليات التحقق من سجلات الأشخاص وتنفيذ إجراءات أخرى للسيطرة على الأسلحة: إنه يؤيد احتجاجات يوم السبت.
وفي 24 مايو الماضي، دخل مسلح يبلغ من العمر 18 عامًا مدرسة ابتدائية في تكساس وقتل 19 طالبًا ومعلمين اثنين.
وقبل 10 أيام من إطلاق النار هذا، داهم رجل أبيض مسلح متجرًا في حي تقطنه أغلبية سوداء في بوفالو بولاية نيويورك، وقتل 10 أشخاص.
ووصفت السلطات إطلاق النار في بوفالو بأنه “جريمة كراهية بدوافع عنصرية”.
ووقع ما لا يقل عن 255 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة هذا العام، وفقًا لمنظمة تتبع الهجمات المسلحة Gun Violence Archive الأمريكي (غير ربحية).