حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، من صراع مباشر محتمل “محفوف بتصعيد نووي” مع الولايات المتحدة وحلفائها.
جاء ذلك في تصريح لمتحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على الموقع الإلكتروني للوزارة، وفق وكالة “الأناضول”.
وقالت زاخاروفا: إن واشنطن وحلفاءها وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية.
وأعربت عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفاً بالتصعيد النووي، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية.
بينما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف: إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيراً إلى أن الموقف المبدئي لبلاده هو عدم جواز شن حرب نووية.
يشار إلى أنه في مارس الماضي، حذرت روسيا من أن استمرار دعم الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا عسكرياً ربما يؤدي إلى نشوب صراع بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يتحول إلى “حرب نووية شاملة”.
وقال ميدفيديف، عبر تليجرام: إن ضخ دول “الناتو” أسلحة إلى أوكرانيا وتدريب القوات على استخدام معدات غربية وإرسال مرتزقة وتدريبات دول الحلف قرب حدودنا تزيد من احتمال نشوب صراع مباشر ومفتوح بين “الناتو” وروسيا.
وأضاف أن مثل هذا الصراع ينطوي دائماً على خطر التحول إلى حرب نووية شاملة، سيكون هذا سيناريو كارثياً على الجميع.
جدير بالذكر أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية هما أكبر قوتين نوويتين في العالم.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.