افتتح مسجد نور سلطان الكبير الذي اكتمل بناؤه في عاصمة كازاخستان، اليوم الجمعة، حيث يعتبر الأكبر من نوعه في آسيا الوسطى.
وأقيمت مراسم الافتتاح بمشاركة الرئيس المؤسس نور سلطان نزارباييف، ومسؤولين دينيين من أوزبكستان وقرغيزستان ومنغوليا وروسيا ومصر، وسفراء الدول الإسلامية في كازاخستان والعديد من ممثلي وسائل الإعلام.
وذكر نزارباييف، في كلمة له خلال المراسم، أن المسجد بني في سبيل الله تعالى الذي ساعد بلاده على بسط سيادتها خلال فترة الاستقلال.
وأضاف أن افتتاح المسجد للعبادة حدث مهم ليس للعاصمة وبلدنا فحسب، بل للعالم الإسلامي بأسره.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “سمبول إنشاءات” التركية علي تامينجة: إنهم بدؤوا تشييد المسجد في عام 2019، وواصلوا أعمال البناء دون توقف رغم الصعوبات التي سببها تفشي وباء كورونا.
وأضاف تامينجة، في تصريح لـ”الأناضول” بعد المراسم، أن المسجد صمّمه مهندسون معماريون أتراك ومن الشرق الأوسط.
يتميز المسجد بتصميمه الذي يدمج بين العمارة الإسلامية والزخارف الكازاخستانية التقليدية، حيث بني على مساحة تقارب 68 ألف متر مربع، هو الأكبر مسجد في منطقة آسيا الوسطى.
ويعد مسجد نور سلطان فريداً من نوعه في العالم بلونه الأزرق السماوي وقبته الرئيسة بعرض 62 متراً، ويتألق من بعيد بقبابه الجانبية الأربع ومآذنه الأربع التي يبلغ ارتفاع كل منها 134 متراً.
المسجد يسع 35 ألف شخص ويعد من بين أكبر 10 مساجد في العالم، وبفضل نظام التدفئة تحت الأرض سيتمكن المصلون من أداء عبادتهم في فناء المبنى خلال فصل الشتاء.
ويتميز جدار القبلة المصنوع بكتابة أسماء الله الحسنى بـ25 مليون فسيفساء زجاجي.
والثريا الرئيسة للمسجد تحمل أيضاً رقماً قياسياً عالمياً لحجمها الكبير المكون من 1.5 مليون بلورة.
ويبهر المسجد زواره بسجادته البيضاوية المنسوجة يدوياً من قبل قرابة 5 آلاف شخص في الهند، فضلاً عن أن جميع أبوابه وزجاجه الملون مصنوع يدوياً.
ومن المتوقع أن يصبح مسجد نور سلطان الكبير الذي يضم متحفاً إسلامياً، ومكتبة، وقاعة احتفالات، وقاعات دروس القرآن، وقاعة للمؤتمرات، وموقف سيارات داخلياً، أحد الرموز الجديدة للبلاد.