في واحدة من أنجح ندواتها حضوراً وفعالية، عقدت رابطة الأدب الإسلامي العالمية أولى مبادراتها المشتركة مع جمعية حماة اللغة العربية، لقاءً مشتركاً صادف يوم عاشوراء العاشر من المحرم 1444ه، فكان الخير مضاعفاً، حيث طوف الحضور الكرام بين رعاية اللغة العربية وبيان الأخطار المحيطة بها، وإظهار خصائص خلودها ومزايا تفردها گأم اللغات وسيدة اللهجات ولسان الوحي الأمين ،كما أبدت كلمة العلامة الشاعر الكبير د. صابر عبدالدايم يونس، رئيس الرابطة، وكلمة أ. زينهم البدوي نائب رئيس الإذاعة المصرية الأسبق أمين عام اتحاد كتَّاب مصر، وكذلك مشاركات الناقد الكبير د. علي مطاوع، رئس لجنة الأدب والنقد بالرابطة، ود. وائل علي السيد، عضو مجلس إدارة الرابطة والأستاذ بتربية عين شمس، والعلامة الجليل د. زهران جبر.
وكانت الشاعرة الكبيرة د. ثريا العسيلي، رئيس جمعية حماة اللغة العربية، قد بادرت بهذا النشاط المشترك، الذي لقي ترحيباً بالغاً من كل الضيوف والمشاركين، وقد أبدت د. ثريا مدى اعتزازها بخدمة اللغة وشرف الانتماء لها ورعايتها في الداخل والخارج، مشيرة إلى عضويتها التأسيسية برابطة الأدب الإسلامي العالمية.
ثم تواكبت مشاركات الشعراء الكبار من أمثال شاعر فلسطين الأكبر محمود مفلح، وعبداللطيف الجوهري، ومحمد حافظ، الفائز بجائزة أفضل قصيدة على مستوى الوطن العربي من جمعية حماة اللغة العربية، وفريد إبراهيم، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وعبدالناصر الجوهري، وفاطمة الجبيلي، وأسامة عيد، والشاعر الكبير د. نصر عبدالقادر، والشاعرة المتميزة إلهام عفيفي، ونجلاء محرم، وكذلك الشعراء إبراهيم بديوي، وفاطمة الجبالي، وممدوح حمودة، ود. عمر إبراهيم، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف، كما ألقى أ. حسن عبدالمقصود الضوء على أهم العقبات في تدريس وتعليم اللغة العربية للعرب والأجانب.
واختتم هذه الندوة الحاشدة د. ثريا العسيلي بمشاركة شعرية عذبة، والشاعرة الكبيرة نوال مهني، نائب رئيس الرابطة، بمفاكهة شعرية طريفة بينها وبين د. ثريا.
ثم ألقى د. صابر عبدالدايم يونس قصيدته السامقة التي ينطلق معراج مطلعها منادياً: “صعوداً صعوداً إلى سدرة المنتهى، فإن السلام الذي يزعمون انتهي”، محيياً أهل الرباط الفلسطيني الشريف، وما يدور في غزة الأبية.
وقد شرفت بتقديم هذه الندوة والإسهام فيها بكلمة حول شرف اللغة العربية وعناصر خلودها.