حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من “عواقب وخيمة” لنقص المساعدات اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين استعدادا لفصل الشتاء المقبل.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رولا أمين في لقاء مع (المسائية) إن هناك ضرورة لتقديم مساعدات مثل الأغطية ومواد التدفئة وكذلك تقديم مساعدات نقدية إلى النازحين واللاجئين السوريين من أجل مواجهة الظروف الصعبة خلال فصل الشتاء.
وأوضحت أن نقص الأغطية والخيام يعني زيادة الأمراض بينهم، خاصة الأطفال، مما يعني حرمانهم من التعليم وأن نقص المساعدات المادية يعني عدم قدرة العائلات على توفير العلاج المناسب لهم، مما يعني زيادة أعداد الوفيات.
وقالت المسؤولة الأممية إن الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، مما زاد من وطأة الوضع على اللاجئين والنازحين السوريين.
وأضافت أن لدى المفوضية بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية الأخرى، برامج مساعدات خلال فصل الشتاء، لكن هذه البرامج تعاني نقصا كبيرا في التمويل.
ودعت المسؤولة الأممية دول المنطقة والأفراد إلى تقديم المساعدة للنازحين واللاجئين لمواجهة فصل الشتاء المقبل.
ويتوقع النازحون السوريون أن يواجهوا شتاء قاسيا خلال الشهور المقبلة.
وأضاف اليوسف أن النازحين لم يتسلموا حتى الآن أي مساعدات أو مواد للتدفئة، مثل الأغطية أو الحطب، لمواجهة فصل الشتاء.
وذكر أنه كان يتم توزيع مثل هذه المساعدات على النازحين في المخيمات قبل حلول فصل الشتاء.
وأضاف أن النازحين اضطروا إلى ترقيع خيامهم وجمع الأخشاب والمواد البلاستيكية لإشعالها خلال الشتاء، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الحطب، الذي وصل سعر الطن منه إلى 200 دولار.
وتعاني مخيمات النازحين في شمالي سوريا من انعدام البنية التحتية فضلا عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء إذ تتسرب مياه الأمطار للخيم بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.