كشف شرطي فرنسي سابق من أصول عربية شهادات صادمة عن انتشار العنصرية وخطاب اليمين المتطرف داخل قوات الأمن الفرنسية وأجهزة الدرك، وقال إن الأمور وصلت إلى حد وصف العرب بـ”القرَدة” وغير ذلك من الشتائم.
وعرض موقع “ستريت برس” الفرنسي شهادة الشرطي أمير (30 عامًا)، وهو من مواليد مدينة ليل أقصى شمالي فرنسا، التي أماط فيها اللثام عن تجاوزات عنصرية داخل أجهزة الأمن.
{tweet}url=1577636378698973185&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
تسامح رسمي مع “الفاشيين”
وقال أمير الذي غادر أجهزة الأمن في سبتمبر/أيلول الماضي، إن هناك تسامحًا رسميًّا مع وجود “فاشيين وعنصريين” داخل سلك الأمن الفرنسي مع مطالبة الآخرين بالاعتياد على هذا الأمر.
وأضاف أن العديد من زملائه يصفون المدنيين القادمين من دول عربية وأفريقية بأنهم “قرَدة ولصوص ومغتصبون”.
معركة خاسرة
وكشف أمير أن المسؤولين في وحدات الشرطة كانوا متساهلين ومتواطئين مع كل “الفاشيين”، مؤكدًا أنهم في أكثر من مرة كانوا يغطون التصريحات الصادمة بالنكات والمزاح فقط حتى لا تتطور، وفق قوله.
وخلص أمير إلى القول إنه حاول على مدى 10 سنوات تغيير هذه السلوكات والمواقف وسط رجال الشرطة، لكنه في النهاية أيقن أن المعركة خاسرة.
{tweet}url=1577636378698973185&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
واستنكر ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي الوقائع التي كشف عنها أمير في تصريحاته الأخيرة، وأشار بعضهم إلى أن العنصرية والإسلاموفوبيا باتت تتخذ شكلًا رسميًّا في المؤسسات الفرنسية.
{tweet}url=1577651232289820672&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأعاد عنوان شهادات أمير “الكحول مسموح به وليس العرب” الناشط يوسف بن دربال إلى التذكير بواقعة تسبب شرطي مخمور في حادث مأساوي، مما أدى إلى مقتل رجل وزوجته ينحدران من أصول عربية.
{tweet}url=1578681416572801025&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
ويُعد الإسلام الدين الثاني في الجمهورية الفرنسية، وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المسلمين هناك يتجاوز 5.5 ملايين، يشكلون أكثر من 8% من إجمالي تعداد السكان.
{tweet}url=1577579614217576448&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}