رصد تقرير فلسطيني مواصلة وسائل الإعلام الصهيونية حملات التحريض والعنصرية ضد الفلسطينيين شاركت في جزء منها مواقع التواصل الاجتماعي، التي فتحت صفحاتها للعديد من المتطرفين الصهاينة للتطاول على الشعب الفلسطيني.
وتناول التقرير الذي نشرته “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا)، اليوم الإثنين، مقالاً في صحيفة “معاريف”، للكاتب أرييه الداد، الذي حمل تحريضاً سافراً على المخرج محمد بكري وعلى المجتمع الفلسطيني في جنين، في الوقت الذي حاولت فيه “الإدارة المدنية” الدفاع عنه.
وجاء في المقال الذي يحمل العنوان “انضموا إلينا في زيارة إلى عاصمة الإرهاب: الإدارة المدنية في الضفة الغربية تنتج شريطاً مصوراً دعائياً لمواجهة فيلم جنين جنين”.
وقد حمل المقال تحريضاً ليس على المخرج فقط، وإنما على المجتمع الفلسطيني عامة، وفي مدينة جنين بشكل خاص، ويدعو إلى مقاطعتهم اقتصادياً، وفرض عقوبات على السكان تصل إلى عسكرية، من خلال مقاله ينتقد بشكل سافر محاولة “الإدارة المدنية” تسويق جنين، ويطالب بتفكيكها بسبب ذلك.
وجاء في مقال آخر نشر أيضاً في صحيفة “معاريف” للكاتب ألون حكمون، بعنوان “بن غفير في مظاهرة داعمة لمقاتلة حرس الحدود: استباحة مقاتلينا ممنوعة”، قال: “وصل الوزير المرتقب للأمن الداخلي القومي إيتمار بن غفير إلى مظاهرة الدعم التي نظمت للمقاتلة الجندية التي تم اتهامها بالعنف ضد المتظاهرين شرق القدس”، وتابع: “وظيفتنا هي منح القوة والدعم لمقاتلينا، لأفراد شرطتنا، ولجنودنا”، وتابع: “سنقوم بكل جهد من أجل دعم كل الأفراد الذين يضحون، يعطون بحب، ويفعلون من أجلنا”.
كذلك كتب إيال زيسر في صحيفة “إسرائيل اليوم” مقالاً بعنوان “للقرار المُحتمل لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، الذي يعتبر الوجود “الإسرائيلي” في الضفة الغربية جريمة حرب، قد تكون عواقب بعيدة المدى على مكانة “إسرائيل” الدولية، هل ستساعد الولايات المتحدة؟”.
وكتب زيسر في مقاله: مكانة “إسرائيل” الدولية والإقليمية تعد اليوم أفضل من أي وقت مضى، لقد جعلتها قوتها العسكرية والاقتصادية دولة يسعى الجميع إلى التقرب منها ومساعدتها، وأضاف: “الإسرائيليون” الذين سافروا إلى قطر من أجل البحث عن الأصدقاء وعدم الاكتفاء بمشاهدة المونديال، كان واضحًا أنّ الشارع العربي بعيد كل البعد عن إظهار الدعم والدفء لـ”الإسرائيليين”، إلا أنه ورغم ذلك متصالح مع حقيقة وجود “إسرائيل”.
وفي قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، يقول التقرير: إن الإعلام الصهيوني حاول إبراز موقف “إسرائيل” من الموضوع وإكسابه شرعية دون أي اعتبار للحادثة.
كما رصد التقرير ما جاء في مقال نشر في “هميبشر”، يحرض على خطاب الرئيس محمود عباس، بعنوان “أبو مازن محرضًا: المستوطنات تتفشى كالسرطان في أرضنا، جنود الاحتلال يقتلون يومياً”.
وحين تطرق لرصد مواقع التواصل الاجتماعي، أشار إلى ما كتبه إيتمار بن غفير على صفحته بـ”فيسبوك”، وجاء فيها: “هذه عضو الكنيست إيمان خطيب التي تتصور مع وشاح فلسطين، خلال حديث للشيخ المحرض وداعم الإرهاب رائد صلاح، هي من تقوموا بتمويلها شهريًا، هم وأصدقاؤها داعمو الإرهاب يجب أن يعملوا في البرلمان السوري، ليس هنا”.