يحتفل مسلمو البرازيل، في 12 مايو من كل عام، بيوم تكريم الإسلام والجالية المسلمة؛ تقديراً للوجود الإسلامي في هذه البلاد، وتعبيراً عن كون الإسلام جزءاً من ثقافتها.
يعود هذا التقليد إلى تاريخ 21 أكتوبر 2009م، عندما أقر برلمان ولاية ساو باولو هذا اليوم (12 مايو) يوماً سنوياً لتكريم الإسلام والجالية المسلمة.
ويقام الاحتفال السنوي بهذا اليوم، سواء في برلمان ساو باولو أو في البرلمان الفيدرالي في برازيليا، وسط حضور دبلوماسي لسفراء الدول المسلمة، وأبناء الجالية في البرازيل.
ويمثل المسلمون في البرازيل نحو مليون ونصف مليون مسلم من أصول متنوعة، بينهم حوالي 10 آلاف مسلم من أصول برازيلية، ويتوزع المسلمون في عدة ولايات أكثرهم في ساو باولو، بينما إجمالي تعداد السكان في البرازيل نحو 200 مليون نسمة.
وقد مثّل عام 2009م الذي تم فيه إقرار يوم الإسلام، نقطة تحول في مسار العمل الدعوى في البرازيل، خاصة في مجال التعريف بالإسلام والمسلمين الجدد.
ففي هذا العام، تم تنظيم أول معرض للكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية في البرازيل، وباللغة الإسبانية في كولومبيا، وجرى توزيع حوالي 40 ألف كتاب عن الإسلام باللغتين البرتغالية والإسبانية، وأسلم حينها نحو 23 شخصاً.
في العام نفسه، تم توزيع حوالي 100 ألف نسخة من كتاب «الدليل المصور» لفهم الإسلام باللغة البرتغالية، وتم إرسال 100 ألف كتاب عن طريق جمعية تبليغ الإسلام في مصر.
وفي العام 2010م، تم تدشين مشروع «اعرف الإسلام» في البرازيل برعاية اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، الذي تجلى ظهوره خلال كأس العالم في البرازيل عام 2014م، بنشاط دعوي ملحوظ للتعريف بالإسلام، بدعم من مؤسسات كويتية وسعودية.
ومع تنوع المشروعات الدعوية في البرازيل، بقي العمل الدعوي في هذه البلاد بحاجة إلى دعم متواصل وجهود، فالمجتمع البرازيلي من المجتمعات التي تتقبل الآخر وترحب بالتعرف على الإسلام، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود عبر رعاية المسلمين الجدد.