بشار انتهي.. ونظامه ولي.
المطلوب من كل المتخندقين داخل رؤاهم أو تياراتهم، أو زواياهم الضيقة أن يبادروا حالًا بفرك عيونهم، وشحذ عقولهم، واستحلاب التاريخ المحلي والعالمي، في استجلاء التجارب، وإحسان معرفة درسها، وفحصها جيدًا والخروج من المولد، بأحلى «حمص الشام»، والاجتهاد الآني بالإجابة عن الأسئلة الآتية:
1- كيف؟ ومتى؟ ستتوفر كل هذه الفصائل (المتقاربة والمتضاربة) على نظام حكم (شورى- ديمقراطي) عادل وناجز وشفاف؟
2- هل سنصدم عما قريب بمن يقول لنا: إن الديمقراطية كفر، وإن مجلس الشعب (قبة الشيطان) لأنه لا مشرع إلا الله؟!
3- هل بمقدور هذه الجماعات والتيارات توفير كوادر للإدارة والأمن والخدمات وسائر مرافق الحياة، بما يكفي لعدم تبرم الناس، وتعطل الحياة، وتوقف الإنتاج؟
4- ماذا ستصنع هذه الفصائل على المسرح العالمي، والتعامل مع الآخر (يدًا بيد) بدلًا من العمل عن طريق الوكالة المباشرة أو غير المباشرة؟!
ماذا لدى هذه المعارضة من حوافظ سياسية، مع الجوار المناقض، والآخر المعادي، مذهبيًا وسياسيًا؟!
5- كيف هي أجندة هذه المعارضة التفصيلية، بشأن المرأة، والآخر العقائدي والسياسي؟
ما النظام الاقتصادي التفصيلي التي ستنخرط داخله محليًا ودوليًا؟!
6- كيف ستدير هذه الفصائل كل أنشطة الفنون والآداب بكل تفاصيلها ومكوناتها وكوادرها؛ محليًا ودوليًا؟
كيف ستبني أجهزة الدولة الخشنة، وهي عصب الحياة لأي دولة (الجيش، الشرطة، المخابرات، أجهزة الأمن القومي (داخليًا وخارجيًا)؟
كيف ستدير المعارضة حركة الطيران، والبحرية، والخارجية، والقضاء والسياحة؟!
7- ماذا لو أقدمت «إسرائيل» بالمغامرة بضرب هذه التجربة الوليد وإشغالها بنفسها قبل الميعاد؟
هل هذه الأسئلة، والعشرات، بل المئات من أمثالها، يجب أن تكون إجاباتها حاضرة، قبل بدء الحركة أصلًا، وأن تكون حركة الإدارة والتدوير، كاملة الحضور والتفاصيل، وموفورة البدائل، وأن تكون مهضومة التفاصيل، منتجة لعشرات المئات، من رجال الدولة والإدارة، من الرجال والنساء.
وماذا لو حدث أي فراغ سياسي اضطراري أو مصطنع، جراء تضارب مصالح الأيدي العاملة في الحقل السوري؟
وما مدى مرونة ولياقة ولائقية الأشخاص المتنفذين في هذا «الكوكتيل» المعارض؟
وكيف سيتم تمرير المرحلة الانتقالية على كل المستويات؟
اللهم اجمع على أهل سورية الحبيبة أمرهم، وألهمهم رشدهم واجعل لهم ولأهل فلسطين فرجًا ومخرجًا.