أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي، الثلاثاء 24 ديسمبر 2024م، حفل تكريم للشيخ محمد حمد العلي، المدير التنفيذي لأمانة القرآن الكريم بالجمعية، وذلك بمناسبة حصوله على المركز الأول (فرع القراءات العشر) في مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في دورتها الـ13 لعام 2024م.
وشهد الحفل الذي أقيم في ديوان العم عبدالله العلي المطوع حضوراً واسعاً من الشخصيات الرسمية، والسفراء، والعلماء، والدعاة، إضافة إلى رواد العمل الخيري والمفكرين والإعلاميين.
من جانبه، صرّح رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور، قائلاً: نجتمع لنحتفي بكتاب الله العزيز وبحفاظ القرآن الكريم، مضيفاً أن جمعية الإصلاح الاجتماعي منذ تأسيسها كان نظامها الأساسي ينص على أن يكون القرآن الكريم هو الأساس في بنائها وعملها.
د. المذكور: نحتفي بأحد أبناء «الإصلاح» تقديراً لإنجازه البارز في مسابقة الكويت الدولية
وتابع قائلاً: يسرنا أن نرحب بالإخوة الأفاضل ممثل وزارة الشؤون والسفراء الكرام أو من ينوب عنهم، وكذلك بجميع الضيوف الحاضرين في هذا الجمع المبارك، ونسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء على حضورهم ومشاركتهم.
وأشار د. المذكور إلى التكريم قائلاً: نحتفي اليوم بأحد أبنائنا المتميزين، أحد أبناء جمعية الإصلاح الشيخ محمد حمد العلي، لفوزه بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم التي أقيمت تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.
وتابع قائلاً: إننا نحتفي به وبأمثاله من الشباب الذين نشؤوا في كنف هذه الجمعية المباركة، وحفظوا كتاب الله الكريم، الذي وصفه الله تعالى في قوله: (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (الإسراء: 9)، مؤكداً أن القرآن الكريم هو الهداية الأقوم في حياة الإنسان، سواء في نفسه، أو أسرته، أو مجتمعه، أو في جميع شؤون حياته، وحافظ القرآن ليس مجرد من يحفظ الآيات، بل هو من يجعلها منهجاً لحياته ويعمل بها في كل جوانبها.
واختتم د. المذكور قائلاً: نحتفل أيضاً بإنجاز آخر، وهو الدرع الذهبي الذي حصلت عليه جمعية الإصلاح في مسابقة الأمانة العامة للأوقاف، التي أقيمت تحت رعاية سمو الأمير.
من جانبه، قال ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية سلمي المطيري، في كلمته: نجتمع اليوم في هذه المناسبة المباركة لنحتفل بشخصية متميزة وإنجاز عظيم يرفع الرأس ويثلج الصدر، نكرم اليوم الشيخ محمد العلي، الذي شرفنا بحصوله على المركز الأول في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم.
المطيري: هذا الإنجاز فخر لنا جميعاً ولأسرته ولمجتمعه ولأمتنا الإسلامية بأسرها
وأكد أن هذا الإنجاز يعكس قيمة الجهد والمثابرة في حفظ كتاب الله الكريم، الذي يعد نوراً يضيء القلوب، ومجداً تتفاخر به الأمم، فحفظ القرآن الكريم شرف عظيم لا يدانيه شرف، ونعمة من الله لا يمنحها إلا لمن أحبهم واصطفاهم، مشيراً إلى أن الشيخ محمد العلي يمثل نموذجاً يحتذى به، فقد أبدع وتميز في حفظ القرآن الكريم، وتوج هذا التميز بحصوله على المركز الأول في واحدة من أرقى المسابقات الدولية.
وأضاف المطيري أن هذا الإنجاز ليس فخراً للشيخ محمد وحده، بل هو فخر لنا جميعاً؛ لأسرته، ولمجتمعه، ولأمتنا الإسلامية بأسرها، وهو تذكير بأهمية التمسك بكتاب الله، وتعلمه وتعليمه؛ حفظاً وتدبراً، لتحقيق الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
سهم وقفية القرآن
من جهته، هنأ رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ يحيى سليمان العقيلي، قائلاً: نبارك للشيخ محمد العلي تحقيقه لهذا الإنجاز المشرف في المسابقة الجليلة التي تتشرف بها الكويت سنوياً، كما نهنئ جمعية الإصلاح الاجتماعي على حصولها على الدرع الذهبي في هذه المسابقة المرموقة.
وأضاف: لا شك أن هذا التتويج ثمرة بركة وتحقيق لهدف من أهداف جمعية الإصلاح المباركة في تربية الشباب على حفظ كتاب الله الكريم، متابعاً: يشرفنا في جمعية الرحمة أن نشارك في هذا التكريم، ونحتفي بالشيخ محمد العلي، كما قال الله تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) (الزخرف: 44).
العقيلي: القرآن من تشرف به حفظاً وتدبراً وعملاً وسلوكاً شرفه الله بالدنيا والآخرة
وأشار العقيلي إلى أن الشيخ محمد العلي هو مصدر فخر واعتزاز لوالديه وأهله وذريته، ولجمعية الإصلاح، ولأهل الكويت، وللأمة الإسلامية جميعاً، مؤكداً أن القرآن الكريم من تشرف به؛ حفظاً وتدبراً وعملاً وسلوكاً ومنهجاً، شرفه الله تعالى في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين»، ومن يُكرم حافظ القرآن الكريم فإنما ينال شرفاً عظيماً.
وأضاف: نتشرف اليوم بتكريم الشيخ محمد العلي على هذا الإنجاز المبارك، مستذكرين قول الله تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) (ص: 29)، فالبركة الحقيقية تتجلى في تعميم الخير والنفع لكل من يتلو هذا الكتاب، أو يحفظه، أو يعلمه، أو يقترب منه في سلوكه وحياته، موضحاً أن هذا التكريم رسالة لنا جميعاً بضرورة الاقتراب من القرآن الكريم، وجعله منهج حياة ودستوراً لهذه البلدة المباركة، الكويت، وللأمة الإسلامية.
وفي ختام كلمته، أعلن العقيلي أن درع جمعية الرحمة العالمية سهم في وقفية القرآن الكريم، ونعتبره أفضل هدية نقدمها للحافظ الكريم الشيخ محمد العلي، الذي شرفنا جميعاً بهذا الإنجاز.
وقال رئيس قطاع الدعوة والتثقيف الشرعي في جمعية الإصلاح الاجتماعي د. حمد المزروعي: استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام حامل القرآن»، ولقوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج: 32)، نحتفي اليوم بحامل كتاب الله الكريم، الشيخ محمد العلي، الذي يعد نموذجاً يحتذى به.
المزروعي: هذا التكريم رسالة لنا جميعاً بضرورة الاقتراب من القرآن وجعله منهج حياة
وأضاف أن الشيخ محمداً يُعد من خير الناس استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»، فقد جمع بين التعلم والتعليم، ليكون قدوة في نشر علوم القرآن الكريم، مشيراً إلى أن قطاع الدعوة يكرم الشيخ محمد العلي بتقديم درع تكريمي ومصحف يتميز بفكرة إبداعية، هذا المصحف لا يحتوي على آيات مكتوبة، بل خُصص ليخط الشيخ محمد الآيات بنفسه بخطه الجميل.
وأوضح المزروعي: كما حفظ الله القرآن في قلب الشيخ محمد، نسعى أن يُخرج هذا الحفظ مسطوراً، فيكتب الشيخ محمد العلي هذا الكتاب فيكون قد حفظ القرآن صدراً.