مع دخول اليوم الـ450 لعملية «طوفان الأقصى»، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
خامس حالة خلال أسبوع.. وفاة طفل رضيع بسبب البرد القارس في دير البلح
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة طفل يبلغ من العمر 20 يومًا بسبب البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين بدير البلح.
وقالت الوزارة في بيانها: “الطفل جمعة البطران توفي بسبب البرد الشديد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية الفائقة في قسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى”.
وتعد هذه الحالة الخامسة خلال أسبوع، ما يعكس المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع جراء استمرار العدوان الصهيوني.
الاحتلال يواصل استهداف مستشفيات القطاع
في تصعيد آخر، استهدف جيش الاحتلال الصهيوني المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بمدينة غزة، في إطار الإبادة المستمرة التي يرتكبها في القطاع خاصة في مناطق الشمال.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن شهود عيان، بأن قذيفة مدفعية أصابت الطابق الأخير من المستشفى، مما يزيد من حجم الإبادة الممنهجة التي تطال البنية التحتية في القطاع، خاصة شمال غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى “المعمداني”، بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه.
ونقل موقع “الجزيرة نت” عن الدفاع المدني الفلسطيني أن 7 شهداء سقطوا اليوم الأحد في قصف “إسرائيلي” استهدف الطابق العلوي بمستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.
“حماس” تنفي رواية الاحتلال بشأن اغتيال هنية
نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مزاعم الاحتلال بخصوص اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد إسماعيل هنية، في طهران.
وأكدت الحركة، في بيان لها، اليوم الأحد، أن التحقيقات التي قامت بها، عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية، خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجَّه، يزن 7 كيلو ونصف من المتفجرات، استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص بالشهيد رحمه الله.
واعتبرت الحركة ادعاءات الاحتلال مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة، التي تمت بانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها.
وكانت القناة “12” العبرية نشرت، اليوم الأحد، تحقيقا بعنوان “الموساد في قلب طهران.. هكذا قتلت “إسرائيل” إسماعيل هنية في المجمع الأكثر حماية”.
وأشارت القناة، وفق موقع ما نقل “الجزيرة نت”، إلى أن الرقابة العسكرية “الإسرائيلية” سمحت بنشر معلومات جديدة بشأن عملية الاغتيال التي جرت في 31 يوليو الماضي.
وجاء في تفاصيل التحقيق أن هنية رُصد وهو يرتاد الموقع ذاته في طهران عدة مرات، ويبقى في الغرفة نفسها، وكان روتينه اليومي معروفا، وأنّ الموساد اغتاله بواسطة قنبلة وضعت في غرفته بحيث لا تؤدي إلى مقتل أحد سواه.
ووصف التحقيق عملية اغتيال هنية بأنّها كانت من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات.
قطر تبحث مع “حماس” مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
أفادت وكالة الأنباء القطرية أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استقبل السبت في الدوحة، وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة د. خليل الحية.
وقالت الوكالة: إنه جرى خلال المقابلة، استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحث سبل دفعها إلى الإمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حداً للحرب المستمرة في القطاع .
دعوات صهيونية لإنهاء الحرب بشكل مؤقت
دعا الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الصهيونية، عاموس يدلين، إلى إنهاء الحرب مؤقتًا لإبرام صفقة لاستعادة الأسرى.
وأوضح يدلين أن استمرار الحرب بعد ذلك سيكون “أكثر فعالية”، مما يشير إلى نية الاحتلال للتلاعب بالاتفاقات واستئناف العدوان بمجرد تحقيق أهدافها الآنية، وفق ما نقلت “الأناضول”.
“الصحة العالمية”: 75 ألف فلسطيني محاصرون في شمال غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حياة 75 ألف فلسطيني في شمال غزة مهددة بسبب الحصار الصهيوني المستمر منذ أكثر من 80 يومًا.
وأعربت المنظمة عن صدمتها إزاء قصف مستشفى كمال عدوان، الذي كان آخر مرفق صحي رئيسي في المنطقة.
مؤسسة بريطانية توثق جرائم الإبادة الجماعية في غزة
نشرت مؤسسة “فورينسيك آركيتيكشر” البريطانية تحقيقًا يوثق جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
واعتمدت المؤسسة في توثيق هذه الجرائم على أسلوب التحليل المكاني، الذي يستخدم تقنيات متعددة ونهجًا تحليليًا يشمل الإحصاءات المكانية، لتقديم صورة واضحة عن الفظائع.
ووفقًا لما ذكره موقع “الجزيرة نت” عن التقرير، لا تقتصر الأدلة المقدمة على إثبات استخدام جيش الاحتلال للعنف ضد المدنيين، بل تشمل أيضًا استهدافه للمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والملاجئ والمواقع الأثرية والمراكز الدينية، بالإضافة إلى الهجمات على الأراضي الزراعية وآبار المياه والمخابز. يوضح التحليل أن هذه الانتهاكات تكشف عن نية الاحتلال لارتكاب إبادة جماعية بحق سكان القطاع.