أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن تدخل روسيا في سورية وخطوتها أضافت للمشهد السوري مزيداً من التعقيد والإرباك، ولكن يبقى الأمل دائماً معقوداً للوصول إلى الحل السلمي.
وقال الجارالله، في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في الحفل الذي نظمته السفارة الفيتنامية لدى الكويت أمس الأحد بمناسبة العيد الوطني: نحن دائماً مع الجهود الهادفة إلى الحل السلمي في سورية، ودور الكويت دور واضح، تمثل في جهد إنساني كبير من خلال استضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات للمانحين للشعب السوري؛ وبالتالي هذا الدور لن يتوقف، وسنستمر به، وسنستمر في دعم وتأييد الجهود الهادفة إلى إيجاد الحل السلمي في سورية، رغم ما نشهده من تطورات وتعقيدات.
وأضاف أننا لن نفقد الأمل في الوصول إلى الحل السلمي، ودائماً تزداد قناعتنا بأنه لن يكون هناك حل في سورية سوى الحل السلمي.
وعن زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة، وأبرز الملفات التي ستتناولها هذه الزيارة، قال الجارالله: نعم هناك زيارة قريبة لرئيس الوزراء إلى فرنسا، مضيفاً: نحن منذ فترة نرتب لهذه الزيارة ونعد لملفاتها التي تتضمن أموراً عديدة تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعسكرية، إضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن هذه الزيارة ستشكل خطوة مهمة جداً وستحقق دفعة للعلاقات الثنائية لما سينتج عنها، خاصة أن العلاقات متشعبة وعميقة بين البلدين.
وعن تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان الذي أثنى فيه على تصريح وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بإبداء استعداده للتعاون مع إيران، وتأكيد عبد اللهيان أيضاً أن إيران مستعدة للتعاون مع دول مجلس التعاون، قال الجارالله: إنه من الجيد أن يكون هناك رد فعل إيجابي من قبل الأصدقاء في إيران لدعوة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، لافتاً إلى أن هذه الدعوة هي دعوة أصاب فيها من تلمسه لحاجة المنطقة للأمن والاستقرار.
وبخصوص المعتقل فايز الكندري، وآخر التطورات بشأن الإفراج عنه، قال: إن الإجراءات تسير على قدم وساق مع السلطات الأمريكية لعودته في المستقبل القريب.
وعن ترؤسه لجنة التوجيه البريطانية الشهر المقبل والملفات التي ستناولها هذه اللجنة، قال الجارالله: إنه سيكون في نهاية نوفمبر المقبل اجتماع للجنة التوجيه الكويتية البريطانية ونتطلع إلى هذا الاجتماع بكل اهتمام وتفاؤل.
وأضاف أن هذه الاجتماعات تشمل كل أوجه العلاقات الثنائية وتحقق دفعة حقيقية لهذه العلاقات، ونأمل أن نلتقي مع أصدقائنا في بريطانيا لتحقيق خطوات إيجابية وحقيقية على طريق تطوير العلاقات بين البلدين.