تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقطع فيديو لمفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، قال فيه: إن “تركيا بلد إسلامي كبير وضياعه خسارة على المسلمين، فهي ثغر عظيم وعلى المسلمين أن يساعدوه ليثبت أقدامه”، مضيفاً: “أنه يخشى إذا حدث عمل في تركيا أن يكون أثره على الناس في حياتهم”.
ودشّن النشطاء هاشتاج “المفتي يدعم تركيا”، وتوالت التغريدات المؤيدة لتصريحات “آل الشيخ”، وعدّد النشطاء مواقف تركيا من الأزمة السورية ودعمها للشعب السوري، وإسقاطها للمقاتلة الروسية التي اخترقت حدودها.
وتصدّر اليوم داخل المملكة السعودية الهاشتاج، حيث علّق السعوديون والعرب على دعوة المفتي ما بين مؤيد لها ومتحفظًا عليها، والبعض الآخر علّق أيضًا على مواقف سابقة لـ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
وقال الكاتب والإعلامي السعودي تركي الشلهوب: إن “تركيا هي عمق العالم الإسلامي، نتيجة دعمها زيادة قوة لمنطقتنا وبداية للانسلاخ من التبعية المقيتة التي عاشتها الأمة عدة عقود”.
وقال مواطن من الرياض إياد القديمي: “استغرب من غضب البعض من مساندة تركيا المسلمة ضد روسيا وإيران الصفوية ونظام بشار! جزاك الله خير أيها المفتي، #المفتي_يدعم_تركيا.
وكان الداعية السعودية محمد العريفي – أستاذ العقيدة بجامعة الملك سعود، قد أشاد بما بذلته تركيا للسوريين، قائلاً: “ما بذلته تركيا للسوريين وغيرهم، وما أنفقته من أموال، وما بذلته من جهود، تعجز عنه دول كثيرة”، مشيراً إلى أن “تركيا، دولةٌ إذا ذكرتها، ذكرت تاريخها العظيم، وشجاعة أهلها، وقوة عزيمتهم، وذكاء الأتراك، وتميّزهم”.
وأضاف في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الإثنين الماضي، أن “تركيا اليوم تقفز قفزات قوية في العلم، والاقتصاد، والتطور، والقيادة، والعلاقات”.
ولفت إلى أن “ما بذلته تركيا للسوريين، وغيرهم، وما أنفقته من أموال، وما بذلته من جهود، تعجز عنه دول كثيرة”، مضيفاً: “والله تعالى يُكرم المحسنين ويجازيهم بالإحسان”.
وتابع الداعية الإسلامي في تدوينته قائلاً: “كل محبي الخير والعدل يحبون تركيا، ويتمنون الخير لها، ويثقون بأن الله تعالى سيؤيدها ويزيد أهلها عزاً ورفعةً وكرامة”، مضيفًا: “تحيتي وحبي ودعائي للأتراك، اللهم أحفظ تركيا وأهلها، واحمِهم من كيد الكائدين”.
ودعا العريفي في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في الفيس بوك، على خلفية إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي عند الحدود مع سورية الأسبوع الماضي، قائلًا: “اللهم أحفظ كل بلداننا من الشر، واشمل بحمايتك وحفظك المملكة وقطر وتركيا، وزدهم قوةً إلى قوّتهم، ومن أرادهم بسوء فكن له بالمرصاد، يا قوي يا متين”.
وهي التغريدات التي جاءت على خلفية توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسومًا يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، ردًا على إسقاط مقاتلات تركية، مقاتلة روسية من طراز “سوخوي 2″، انتهكت المجال الجوي التركي، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تسقطها.