أعلنت منظمة “اليونسيف” للأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أنَّ قرابة 10 ملايين طفل داخل اليمن يكابدون الألم والمعاناة مع دخول عام 2016م، في ظل غياب أي مؤشرات تلوح في الأفق لقرب نهاية النزاع الدامي في البلاد.
وقال ممثل “اليونسيف” في اليمن جوليان هارنس، في بيانٍ: إنَّ القصف المتواصل وقتال الشوارع المستمر يجعل الأطفال وأسرهم عرضة لأخطار العنف والمرض والحرمان.
وأضاف: يصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال، حيث تشير إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة أنَّ 747 طفلاً لقوا حتفهم في حين أصيب ألف و108 آخرون منذ مارس الماضي، و724 طفلاً أجبروا على الانخراط بشكل أو بآخر في أعمال مسلحة، وهذا ليس سوى جزء من المأساة وهو بحد ذاته أمر صادم بما فيه الكفاية.
وذكر البيان: آثار العنف تمتد على المدنيين الأبرياء إلى أبعد من ذلك، فالأطفال يشكِّلون ما لا يقل عن نصف النازحين الذي بلغ عددهم مليونين و300 ألف شخص، والنصف أيضاً من 19 مليون شخص يكافحون يومياً للحصول على حصصهم من المياه.
ووفقاً للمنظمة الدولية، فإنَّ خطر سوء التغذية الحاد والتهابات الجهاز التنفسي يهدِّد مليوناً و300 ألف طفل دون سن الخامسة، مع وجود مليوني طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
وذكرت اليونسيف أنَّ الخدمات العامة كالصحة والمياه والصرف الصحي تضرَّرت وباتت غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المنهكين، وأنَّ قليلاً من الأطفال البالغ عددهم 7 ملايين و400 ألف طفل ممن هم بحاجة إلى الحماية، بما في ذلك الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع آثار العنف الذي تعرضوا له سيحصلون على تلك الخدمات.