اعتبرت شخصيات فلسطينية أن تركيا تدفع ثمن إيوائها للمظلومين، وأن هناك محاولة حقيقية للنيل منها، من خلال الهجمات الإرهابية، والتي كان آخرها استهداف مدينة إسطنبول باعتداء إرهابي مساء السبت الماضي.
وأعربت الشخصيات الفلسطينية، عن تضامنها مع تركيا حكومةً وشعباً، ونددت بشدة بالاعتداء الإرهابي، قرب ملعب “أرينا فودافون” بمنطقة بشيكطاش في إسطنبول، وأدى إلى مقتل 44 شخصاً بينهم 36 شرطياً، كما عبّرت عن تعازيها لأهالي الضحايا والجرحى.
وقال نواف التكروري، الأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج: إننا ندين بشدة الاعتداء الإرهابي في إسطنبول، المتجاوز لكل حدود الشرع، فهو من أكبر الكبائر عند الله سبحانه وتعالى.
وأشار التكروري إلى أن محاولة تلفيق مثل هذه الأعمال بالإسلام والمسلمين محاولات مغرضة، وبمثابة الجرائم الموازية لهذه الجريمة.
وأضاف أن الإسلام بريء من هذه الأعمال كلها، ونحن نرى أن هذه العمليات محاولة للنيل من تركيا التي تدفع ثمن إيوائها للمظلومين، والتي تعد القلعة الأخيرة للأمة في مواجهة الظلم والعدوان، بل وقلعة للمظلومين.
لكنه أعرب عن ثقته بأن كل هذه الأعمال ستفشل في النيل من تركيا، وقال: الاعتداء على تركيا سببه أنها آوت المظلومين والمشردين؛ لذلك ندعو الأمة كلها إلى الوقوف بجانب تركيا.
ورأى التكروري أن هناك جهات عديدة تريد أن تشغل تركيا التي كانت وما تزال عوناً للمظلومين، وإننا على ثقة بأن شعبها، الذي أسقط الانقلاب الفاشل، قادر على أن يُفشل الانقلاب الاقتصادي بصبره وثباته.
وشهدت الليرة التركية، مؤخراً، تراجعاً في قيمتها أمام العملات الأجنبية، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وصفهم بـ”الأطراف المعادية” لتركيا بالسعي إلى النيل من الاقتصاد التركي عبر المضاربة على صعيد العملات الأجنبية ومهاجمة قطاعي السياحة والتصدير.
ودعا أردوغان مواطني بلاده إلى تحويل العملات الأجنبية التي بحوزتهم إلى الليرة التركية أو الذهب؛ بهدف إنعاش وتقوية العملة المحلية أمام نظيراتها الأجنبية، ولاقت هذه الدعوة استجابة واسعة من قبل رجال أعمال وتجار ومواطنين ووزارات ومؤسسات حكومية ووسائل إعلام ولاعبي كرة قدم أجانب محترفين بالدوري التركي.
من جهته، أدان أحمد حرارة، المدير العام لأكاديمية الرواد للمعارف المقدسية، الهجوم الإرهابي في إسطنبول، ووصفه بأنه عمل جبان استهدف المواطنين الأبرياء، وأفراد الشرطة التركية.
واعتبر أن هذا الهجوم يأتي في سياق المؤامرة التي تستهدف وما تزال تركيا، وتجربتها الديمقراطية الملهمة، بدءاً بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، ومروراً بمحاولة ضرب الاقتصاد التركي، ثم أخيراً التفجيرات الأخيرة الجبانة.
واستنكر حرارة كافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف البلدان الأخرى كاليمن وسورية ومصر والعراق، وقال: نتقدم لتركيا قيادة وشعباً بأحر التعازي، سائلين الله أن يحفظهم ويوفقهم لما فيه خير للأمة.
أيضاً، استنكر سيد أبو مسامح، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، اعتداء إسطنبول الإرهابي، مؤكداً أنه ضد الإرهاب من أي وعاء يصدر.
وأشار إلى أن تركيا التي تأوي وتدافع عن المظلومين في العالم تواجه سلسةً من التفجيرات والأعمال الإرهابية تستهدفهم منذ زمن، آخرها تفجير إسطنبول الإرهابي، والمحاولة الانقلابية الفاشلة، والآن تتزامن هذه الأعمال الإجرامية مع النيل من اقتصادها بالحرب على الليرة.
ودعا أبو مسامح كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف بجانب تركيا العظيمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وأقل ما نقوم به هو دعم اقتصادها ومنتجاتها، ومقاطعة الدول والقوى التي تقف ضدها.