أكد الداعية السعودي عبد الوهاب الطريري على أن ما يتداول عن فرار عثمان ” رضي الله عنه ” يوم أحد هو افتراء وجهل بالسنة النبوية ودعوات يراد منها المس بالصحابة رضوان الله عليهم وتشويه صورتهم النقية لدى عموم المسلمين واستغلال لعدم العلم لدى الكثيرين.
وفي تغريدة له عبر حسابه بالتواصل الاجتماعي ” تويتر” أكد الطرير على أن الله برأ عثمان ” رضي الله عنه ” من ذلك في قرآن يتلى إلى يوم القيامه حيث نزلت الآية ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم ( سورة ص:155 )في سيدنا عثمان لتؤكد على مغفرة الله له وعفوه عنه.
وقال الطرير – الاستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمتخصص بالسيرة النبوية – إن عثمان لم يفر تاركاً لدينه ولجماعة المسلمين فقد عاد إلى المدينة رغم أنه كان يستطيع أن يذهب إلى المشركين آن ذاك حيث كان قائدهم ابن عمه ابو سفيان والذي كان سيرحب به.
ورد الطريري على من قال بأن عثمان لم يحضر بيعة الرضوان ولم يكن قد شهد بدراً بما ورد في صحيح البخاري من أن رجلاً حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القعود قالوا هؤلاء قريش قال من الشيخ قالوا ابن عمر فأتاه فقال إني سائلك عن شيء أتحدثني قال أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان فر يوم أحد قال نعم قال فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها قال نعم قال فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال فكبر قال ابن عمر تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له النبي صلى الله عليه وسلمإن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه فبعث عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال هذه لعثمان اذهب بهذا الآن معك