شهدت تركيا الأيام الماضية عملية إرهابية أدت لموت 40 شخص بالأضافة لعشرات الجرحى في العاصمة اسطنبول وفد أعلنت حركة تعرف ب ( صقور حرية كردستان ) مسؤوليتها عن الحادث فمن هي هذه الحركة وكيف تأسست وعلاقتها بحزب العمل الكردستاني؟.
تشهد تركيا منذ فترة اضرابات سياسية جمة برغم النجاحات التي حققها حزب العدالة والتنمية منذ توليه الحكم قبل 10 سنوات لكن على ما يبدوا أن أفيون السلطة والانقلاب العسكري لازال تأثيره قائماً لدى البعض بجانب اضرابات إقليمية كان لها أثر بالغ على الوضع الداخلي التركي خاصة الموضوع السوري.
التفجير الأخير الذي يمثل صفحة جديدة لصفحات العنف الذي تشهده تركيا هو صورة لعمليات قام بها التنظيم المذكور والذي يتفق مع عقيدة لديه تعتمد على استخدام السلاح ورفعه لتحقيق مقاصده فهو جزء من حزب العمال الكردستاني برغم أنه انفصل عنه.
في مطلع عام 1993م أعلن عن تأسيس الحركة تحت لواء حزب العمال الكردستاني، وفي تصريح لأحد عناصر حزب العمال الكردستاني عبد القادر أيغان”، أكد فيه أن تأسيس الـ “حركة صقور الحرية ” جاء من قبل رؤساء تنظيم الـعمال الكردستاني “بي كاكا”، في جبل “قنديل” شمال العراق، بهدف القيام بأعمال تخريبية بالمدن الكبرى، مضيفاً أنه تم اختيار أعضاء هذا الحزب الدامي، حسب قوله، من ضمن تنظيم الـ “بي كاكا” نفسه.
التنظيم الذي نشط بشكل دامي في 2004م أعلن عن أنه يستهدف ضرب تركيا كدولة لذلك تتركز عملياته على المدن الكبرى والجيش وقواته تحديداً برغم أن المدنين كان لهم نصيب في هجماته الدامية ولذلك تم تصنيفه منذ 2006م كتنظيم إراهابي من قبل السلطات البريطانية ثم لاحقاً في 2008م من قبل الحكومة الأمريكية
ومن الملاحظ عن التنظيم التصاعد الكبير في حجم هجماته ودمويتها منذ 2005م أول عملية له حتى اليوم حيث اعتبر عام 2016م الأكثر دموية لهجمات التنظيم.
2005م: تفجير حافلة عسكرية بجزيرة “كوش أداسي”، أدى إلى مقتل 5 أشخاص ودرح أخرين منهم عسكريين وسياح
2006م: تبنى التنظيم عدة هجمات شملت ( الهجوم على مبنى ممثلية حزب “العدالة والتنمية”، بإسطنبول – الهجوم على أحد فنادق منطقة “مرمريس” الساحلية- هجوم بمدينة “أنطاليا” السياحية)
2010م: استهدف حافلة نقل موظفين عسكريين على طريق منطقة “حلقلي”، بإسطنبول، قتل نتيجتها 4 جنود، ومدني واحد.– استهداف مطار “صبيحة غوكتشان“.
2016: هو العام الأكثر دموية والذي شهد الاحداث التالية:
– عملية انتحارية استهدف فيها حافلة نقل عسكريةبالعاصمة أنقرة، أسفر عن مقتل 28 شخص، وجرح العشرات
– تفجير موقف حافلات عمومية في أنقرة في وقت الزروة لخروج الطلاب والموظفين مما أدى لمقتل 37 مدني وجرح العشرات
– تفجير مدينة “بورصة”، بالقرب من مسجد ” الجامع الكبير”.
– تفجير “فزنجيلار”، بإسطنبول، والذي استهدف قوات شرطية وكان في أول شهر رمضان ما أسفر عن قتل 11 شخص مدنيين وشرطة بجانب عشرات الجرحى.
– أعلن التنظيم عن تبني التفجيرات التي استهدفت حافلات عسكرية للجيش أدت لمقتل 28 شخص وجرح العشرات.