افتتحت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي قرية “دوحة الخير” في جيبوتي، بتمويل من “مبادرة رُحَماء قطر”، وبالتعاون مع قطر الخيرية، وحضور وزير الإسكان والتعمير الجيبوتي موسى محمد أحمد، ووزير الصحة د. جامع علمي عكيه، ووزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعية د. ياسين حسين بوح، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالسكن السيدة آمنه عبد آدم، والقائم بأعمال السفارة الكويتية بالإنابة في جيبوتي عادل المراغي، ونظيره القطري ناصر محمد أبو صلعة.
هذا، وقد رحب وزير الإسكان والتعمير في جيبوتي موسى محمد أحمد بضيوف جيبوتي القادمين من دولتي قطر والكويت الذين تحملوا عناء السفر للمشاركة في حفل تدشين قرية دوحة الخير النموذجية، لافتاً إلى أن هذه المناسبة تأتي بعد نحو 8 أشهر فقط من افتتاح قرية “مؤمنة 2″، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي عقب فترة وجيزة من إعلان الرئيس إسماعيل عمر جيله أن توفير السكن الملائم لكل مواطن جيبوتي يأتي في سلم أولويات الحكومة في الفترة الرئاسية الجديدة، مشيراً إلى أن هذا المشروع الذي نحن بصدد تدشينه سيظل رمزاً للعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين جيبوتي والكويت وقطر على المستويين الرسمي والشعبي.
وشدد أحمد على أهمية المشروع الذي سيسهم في جهود الحكومة لتوفير السكن الملائم والخدمات الأساسية لسكان المناطق الريفية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يمثل ترجمة حقيقية لواقع التضامن العربي، متوجهاً بالشكر إلى الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي على الجهود التنموية التي تقوم بها والمؤسسات الخيرية وسفارة الكويت.
وأكد سعي الحكومة الجيبوتية إلى توفير كل الإمكانات والتسهيلات إلى الرحمة العالمية، مؤكداً أن الشراكة الإستراتيجية بين الرحمة العالمية وحكومة جيبوتي ساهمت في إنجاز العديد من المشروعات التنموية الكبرى.
ومن جانبه، دعا وزير الصحة د. جامع علمي عكيه سكان المنطقة إلى المحافظة على هذه القرية ومختلف المرافق التي تتكون منها، مشيداً بالمانحين من دولة قطر الشقيقة، والرحمة العالمية التي تولت تنفيذ المشروع تحت إشراف قطر الخيرية، مبيناً أن هذا المشروع يأتي في إطار المشروعات التنموية التي تقوم الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية بغية الارتقاء بالظروف المعيشية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً.
ومن جانبه، هنأ رئيس مكتب شرق أفريقيا في الرحمة العالمية عبدالعزيز الكندري شعب جيبوتي ورجاله الشرفاء وقيادتهم الرشيدة الذين ذللوا الصعاب من قبل لينهض المشروع فتياً كما نما وترعرع مجمع الرحمة التنموي ومستشفاه من قبل، وكذلك قرية “دوحة الخير” في دخل ومجمع عائشة بنت الخال في أبخ، وقرية “مؤمنة 1″، وقرية “مؤمنة 2″، واليوم بقرية “دوحة الخير” والتي تحتوي على 100 بيت ومدرسة ومستوصف ومشغل للخياطة ومسجد وشبكة للمياه الصرف الصحي، ومن خير إلى خير في واقع أضحى فيه الغلاء الفاحش سمة الإسكان مما حدا بالكثير من الجهات المماثلة بالعزوف عنه.
وأكد الكندري أن رسالة الرحمة العالمية اليوم تحتم علينا أن نهتم بهذا الجانب أكثر من أي وقت مضى – كاهتمامنا بالتعليم والصحة والتثقيف وتعليم المهنة والحرفة – بشكل متوازن، وتابع الكندري: اليوم سيصبح لدى كل أسرة منزل مصنوع من الطابوق، يحميهم من حر الشمس وتقلبات الأحوال الجوية، كما سيكون لديهم مكان نظيف آمن لهم ولأبنائهم، وسيكون للأم مطبخ تحضر فيه وجبات نظيفة لأسرتها، والأهم من ذلك أنه سيكون للأولاد والبنات مدرسة نظامية يقضون نهارهم كل يوم فيها، يتعلمون اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، ويتعلمون دينهم الإسلامي، ويتعلمون كذلك العلوم الحديثة كالعلوم والرياضيات والأحياء والفيزياء والكيمياء للسنوات الدراسية المتقدمة، وبإذن الله تعالى سيكون منهم أطباء ومهندسون ومعلمون وموظفون في الحكومة والقطاع الخاص، كذلك سيكون منهم مهنيون يتعلمون مهنا حرفية في الورش الصناعية في المدرسة الثانوية في المجمع، سنوات قليلة وسنشهد بإذن الله تغيراً كبيراً في هذه الرقعة من الأرض.