قالت مصادر عسكرية: إن ثلاثة من مقاتلي سرايا الدفاع عن بنغازي أصيبوا بقصف صاروخي من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على راس لانوف في الهلال النفطي شرقي ليبيا، بحسب “الجزيرة”.
وكانت طائرة مروحية تابعة لقوات حفتر قصفت بشكل عشوائي مواقع في محيط خزانات النفط بمنطقة رأس لانوف النفطية، لكن القصف لم يخلف خسائر بشرية أو مادية.
يأتي ذلك بعد عشرة أيام من انتزاع سرايا الدفاع عن بنغازي ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين من قوات حفتر، وهما يعدان أكبر ميناءين نفطيين في الهلال النفطي بليبيا، علما بأن السرايا قامت لاحقا بتسليم حكومة الوفاق المسؤولية عنهما.
وكان قائد سرايا الدفاع عن بنغازي العميد مصطفى الشركسي قد قال قبل أيام إن الهدف الأساسي لعملياتهم في منطقة الهلال النفطي هو منع عودة الحكم العسكري وضمان حقوق الليبيين بالحرية.
وشدد الشركسي على أن السرايا تحركت لاستعادة بنغازي وضمان التداول السلمي على السلطة، ومنع عودة الحكم العسكري الذي يسعى حفتر إلى فرضه بقوة السلاح، بحسب قوله.
وأطلقت السرايا على العملية اسم “العودة إلى بنغازي”، وقالت إن الهدف منها هو إعادة نحو ثلاثمئة ألف إلى مدينتهم بعد أن “هجّرتهم عملية الكرامة” التي يقودها حفتر.
وقد تشكلت سرايا الدفاع عن بنغازي بداية 2016 في المنطقة الغربية من البلاد، وهي تحظى بتأييد كتائب الثوار والعسكريين في المنطقة الغربية.
والسرايا عبارة عن تشكيل من ثوار من شرق ليبيا شاركوا في ثورة 17 فبراير التي أسقطت نظام العقيد الراحل معمر القذافي.